قال الناطق الرسمي باسم الحوار الوطني عميد المحامين فاضل محفوظ ، في تصريح صحفي عقب انتهاء الجلسة الأولى من الحوار اليوم الجمعة 18 جويلية 2014، أن الأشغال خصصت لاستعراض المسائل المتعلقة بظاهرة الإرهاب بصفة عامة وبالحادثة الأخيرة التي وقعت في الشعانبي بصفة خاصة.
وأوضح محفوظ أن الجلسة اتسمت بالوضوح والصراحة وتقديم معلومات على مختلف المستويات المادية والعسكرية والأمنية مشيرا إلى انه سيقع الاعتماد على المعطيات المقدمة من أجل تنظيم مؤتمر وطني للإرهاب مؤكداً انه سيتم عقده قريبا.
وأشار إلى أن المسيرات التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل في كافة جهات الجمهورية ستكون غدا السبت على الساعة العاشرة صباحا.
من جهته، بيّن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أن القضايا التي أثيرت في الحوار تعلقت بالتمويل المشبوه لبعض الجمعيات ومكافحة التهريب ومشكلة رياض الاطفال والبرامج التربوية والخطاب فى المساجد فضلا عن التطرق إلى مشكلة الوكالة الوطنية للاستعلامات واعادة هيكلة المنظومة الامنية وفقا للمعطيات الجديدة للتعاطى مع ظاهرة الارهاب.
وأفاد بأنه تم خلال الجلسة التعرض إلى مسالة الاحزاب المتحصلة على ترخيص قانونى ولا تعترف بمبادئ الدولة المدنية وتعلن عداءها الصريح لها على غرار حزب التحرير قائلا في هذا السياق "علمنا بوجود اجراءات تتخذ في هذا الاتجاه سواء تعلق الأمر بحزب التحرير أو غيره من الأحزاب".
وأكد الهمامي أن النقاش الرئيسي والاساسي سيتم عند عقد مؤتمر مكافحة الارهاب.
وأوضح الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش انه تم التطرق خلال الحوار إلى الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الحكومة لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة لتجسيد هذه الإستراتيجية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات جدية بخصوص الأشخاص الذين يساعدون الإرهاب ولاسيما في المساجد لان بعضها أصبحت بؤرا لتفريخ الإرهاب وفق تعبيره.
