النادي الإفريقي: مهلة لليعقوبي.. دعوة لناطر والميكاري.. و"كادار" واجهة إفريقي الوحيشي

حسم النادي الإفريقي ما يزيد عن 90 في المائة من انتداباته حيث تم انتداب ثمانية لاعبين بصفة رسمية بعقود تتراوح بين الموسمين والأربع سنوات.. منتدبو الإفريقي هم ياسين الميكاري وحسين ناطر وعماد المنياوي (سنتان) وشهاب الزغلامي وهشام بلقروي (ثلاث سنوات) ويونس المزهودي وأحمد خليل وحسين منصور (أربع سنوات)..

ويبقى الحارس فاروق بن مصطفى هو آخر الأسماء التي لا يزال ينقص صفقتها تفاصيل صغيرة قبل الانتهاء منها نهائيا واعتبارها منجزة غير أن الأمور تسير في الطريق الصحيحة والحارس الدولي في طريقه إلى حديقة المرحوم منير القبايلي لمدة ثلاث سنوات..

 عامل السن

المتأمل في مدة التعاقدات يلاحظ أن النادي الإفريقي أعطى أهمية بالغة لعامل السن عند إبرامه للصفقات فقد تم مثلا الاكتفاء بسنتين للثلاثي الذي تخطى عتبة الثلاثين وبالتالي ترك الفريق لنفسه المجال والوقت الكافي لاحقا لتقييم إمكانية تمديد بقائهم من عدمه..

أما البقية فقد تم التعاقد معهم لثلاث وأربع سنوات حتى تكون الاستفادة منهم على المدى الطويل لا سيما أن أغلبهم صغير في السن على غرار لاعبي قابس المزهودي ومنصور أو أحمد خليل..

معدل أعمار المنتدبين في النادي الإفريقي خلال هذه الصائفة يبلغ 25 سنة والأكيد أن هؤلاء لو أثبتوا فعلا قدراتهم فإن الفريق سيستفيد منهم لسنوات..

مهلة لليعقوبي واتصال بالميكاري وناطر

لم يفتح مدافع النادي الإفريقي محمد علي اليعقوبي أبواب المفاوضات مع أي فريق في تونس وبالتالي فإن تفاوضه مع النادي الصفاقسي أو النجم الساحلي وحتى الترجي الرياضي لا يتجاوز حدود أخبار الميركاتو التي يقع تداولها أحيانا للفت الانتباه أو هكذا يؤكد اللاعب..

الجديد أن النادي الإفريقي عاد ليكرر الاتصال بمدافعه عله يعيد التجربة مع الفريق في مواسم قادمة فيما أبدى اللاعب مرونة لم تصدر عنه سابقا.. اليعقوبي طلب مهلة أخيرة للتفكير فيما سينتظر رده الأخير إما يوم السبت أو الأحد على الأكثر ومن يدري فقد تسير الأمور كما ينبغي ويستعيد الفريق لاعبه..

من جهة أخرى قام المدير الرياضي منتصر الوحيشي بالاتصال بلاعبي الفريق الجديدين ياسين الميكاري وحسين ناطر وشدد عليهما بأن يتواجدا في تونس قبل ليلة الأحد حيث سيتولى الفريق تقديمهما في سهرة الاثنين أو الثلاثاء بما أن الرياحي صار يأمل في تأخير الندوة الصحفية إلى غاية تسوية ملفي بن مصطفى والمدرب لو عاندت الأمور قليلا ولو أن كل المؤشرات تفيد بأن الوضع سيبقى على ما هو عليه..

بين الشابي والوحيشي

حسم الإفريقي ملف المدير الفني الجديد حيث استبعد الوحيشي باتريك دوفيلد مقابل الإتيان بالفرنسي "جون لوك روتي" كما أن مدرب الحراس داني بدوره سيغادر الفريق.. أسباب التغيير لا علاقة لها بالجانب الفني فنتائج أصناف الشبان للموسم الحالي تدافع عن دوفيلد وإمكانيات داني يمكن لحراس الفريق تقييمها ولكن الأسباب الحقيقة تتعلق بمعز الشابي أساسا وهو الوكيل الذي استقدمهما..

ومن المعلوم أن معز الشابي ومنتصر الوحيشي على خلاف حينها و بات واضحا أن الاستغناء عن الفنيين المذكورين يدخل ضمن تصفية الحسابات بينهما وكل ما نتمناه أن لا يكون الإفريقي هو المتضرر من هذه المسألة فنتائج أصناف الشبان هذا الموسم غير مسبوقة إلا أن ذلك لم يسعف دوفيلد للمواصلة..

البديل سيكون كما قلنا "روتي" الذي عمل طويلا في سوشو الفرنسي والذي التقاه الوحيشي في سفرته الفرنسية برعاية أحد السماسرة..

كادار الوجه الجديد

من المعلوم أن الوحيشي حديث عهد بالإدارة الرياضية كما أن قلة خبرته تجعله مطالبا بالاستئناس بخبرات غيره وهذا هو المنطق السليم إذا رام النجاح.. وحتى يضمن المدير الرياضي للإفريقي التوفيق فقد اختار أن يستنجد بالسمسار المعروف "كادار" كما يلقب في الساحة الرياضية..

"كادار" هو الذي أوهم يامن بن زكري ومحمد علي اليعقوبي بالعروض الفرنسية حتى أوصل علاقتهما بالإفريقي إلى طريق مسدودة قبل أن يعود اليوم ليفاخر أمام الوحيشي بأنه هو من قطع عليه الطريق أمام "الليغ 1"؟

السمسار المعروف صار يتحكم بكل التفاصيل في الإفريقي فهو من ينوب اليوم دانيال سانشاز المدرب صاحب السجل الضعيف الذي روج أنه سيشرف على الفريق في الموسم القادم..

قدوم سانشاز لو تم فعلا فإنه سيكشف فعليا عن وجه "كادار" الذي كان مختفيا في كواليس الفريق ولكنه سيفضح بعض الوجوه التي لا تزال تنهش جسم النادي ناهيك أن هذا الفني كان بالأمس "تلميذا" فاشلا  لدى مدرب النادي الصفاقسي الجديد فيليب تروسيي.. وذاك موضوع آخر..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.