هشام حمدوني مدرب منتخب التايكواندو: الجهويات والإقصاء آلماني.. وبفضل العزيمة تحقق الحلم

اعتلاء المنصة الاولمبية أحد الأهداف التي وضعها المكتب الجامعي الحالي نصب عينيه برئاسة رضا بن الهادف الذي حرص على النهوض برياضة التايكواندو بتونس وكسب المزيد من التتويجات والانجازات للمنتخب الوطني في كافة المشاركات القارية والدولية. هذه التتويجات الأخيرة للمنتخب يعود فيها الفضل لخبرة وكفاءة لاعبينا والإطار الفني الساهر على تأطير عناصر المنتخب ولعل من أبرزهم هشام حمدون مدرب المنتخب الوطني أكابر الذي بدأ مسيرته كلاعب بالمنتخب الوطني وتدرج إلى أن أصبح مدربا للمنتخب.ولعل تتويجاته وانجازاته كلاعب وكفاءته وخبرته الواسعة في رياضة التايكواندو جعله يحظى بهذه الخطة وينال ثقة المكتب الجامعي الحالي الذي آمن بقدراته وكفاءته ليتولى الإشراف على تدريب المنتخب.

التقيناه بمقر الجامعة التونسية للتايكواندو وأجرينا معه حوارا تطالعون تفاصيله كالآتي :

1 – لو تقدم نفسك للجمهور الرياضي ؟

هشام حمدوني من مواليد سنة 1981 ,أصيل سيدي بوزيد , المنتخب الوطني للتايكواندو أكابر.ولعت برياضة التايكواندو في سن العاشرة بفضل والدي لاعب تايكواندو سابق ومتحصل على الحزام الأسود.حيث بدأت أتدرب وعمري 10 سنوات بدار الشباب بسيدي بوزيد طيلة 3 سنوات ثم انتقلت لجمعية المستقبل الرياضي بسيدي بوزيد أتدرب مع المدرب عبد الله أولاد الهاني ( الذي أدخل رياضة التايكواندو لسيدي بوزيد) ثم مع المدرب منجي الغانمي. شاركت حينها في البطولات الوطنية أصاغر وأواسط وتحصلت على عدة ألقاب وطنية في الصنفين.

2 – كيف تمت دعوتك لتعزيز صفوف المنتخب الوطني للتايكواندو ؟

اكتشفني مدرب المنتخب الوطني للتايكواندو المدرب الكوري "ليم "انذاك خلال مشاركتي في البطولات الوطنية وأعجب بمهاراتي . لذلك دعاني للالتحاق بالمنتخب الوطني في تربص سوسة سنة 1996 وأجريت عدة اختبارات ثم سجلني على قائمة المنتخب الوطني للأكابر .حينها كنت أدرس بمعهد سيدي بوزيد وفي العطل أتنقل إلى تونس لأتدرب مع المنتخب.

3 – في رصيدك العديد من الألقاب والتتويجات فتحت لك الأبواب لتدريب المنتخب الوطني ؟

أولى مشاركاتي مع المنتخب الوطني سنة 2001 حيث أجريت تربصا بمدينة مرسيليا ثم شاركت في بطولة إفريقيا بداكار السينغال وفزت بالمرتبة الثانية وتوجت بالميدالية الفضية.كما فزت بالميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية بنيجيريا سنة 2003 وحصلت على المرتبة الخامسة في الألعاب الاولمبية بأثينا سنة 2004 .كما شاركت في بطولة العالم بالصين سنة 2007 لكن الإصابة حرمتني من معانقة التتويج أما في سنة 2005 وخلال مشاركتي مع المنتخب في الألعاب الإفريقية بالجزائر توجت بالميدالية الذهبية (مرتبة أولى) .كما شاركت في عدة دورات دولية مفتوحة وحصدت عدة تتويجات أولها في دورة بلجيكا سنة 2000 حصلت على الميدالية الذهبية وفي دورة فرنسا المفتوحة سنة 2002 فزت بالميدالية الفضية وكذلك في دورة ألمانيا سنة 2002 أيضا فزت بالميدالية الفضية .وفي سنة 2003 شاركت في دورة هولندا المفتوحة وتحصلت على الميدالية الذهبية ومرتبة أولى ثم شاركت في دورة كوريا وفزت أيضا بالميدالية الذهبية (مرتبة اولى) كما توجت بالميدالية الذهبية سنة 2005 في دورة فاس بالمغرب .وحصلت على مرتبة ثالثة وميدالية برونزية في دورة اسبانيا المفتوحة سنة 2006.أما في ما يتعلق ببطولات تونس فقد حصلت في كل مشاركاتي على المرتبة الأولى من سنة 1992 إلى سنة 2006 في صنف الاصاغر والأواسط والأكابر كما أني تحصلت على الحزام الأسود درجة ثالثة سنة 2001.

4 – من لاعب بالمنتخب إلى مدرب المنتخب الوطني للأكابر قفزة نوعية وإيجابية .كيف تمت كل ذلك ؟

اتصلت بي الجامعة التونسية للتايكواندو سنة 2013 لأتولى تدريب المنتخب حينها كنت أستاذ رياضة التايكواندو بالمعهد الرياضي بسيدي بوزيد , لبيت الدعوة حيث بدأت مشواري كمدرب مساعد مع المدرب رضا الهويملي ثم مع المدرب جلال الشاوش إلى أن أصبحت مدربا للمنتخب الوطني للتايكواندو.

5 – يبدو أن النجاح حالفك ورافقتك التتويجات طيلة مسيرتك مع المنتخب كلاعب ثم كمدرب ؟

هذا صحيح , فقد حصد المنتخب الوطني للتايكواندو عدة ألقاب منذ توليت تدريبه حيث توج بالميدالية الذهبية وأخرى فضية خلا المشاركة في الألعاب الإسلامية بأندونيسيا سنة2013 كما توج المنتخب بالمرتبة  الثالثة في بطولة إفريقيا بتونس سنة 2014 بمعدل 2 ميدالية ذهبية و4 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية وفي دورة قرطاج الدولية توجنا بميداليتين ذهبيتين و4 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية.كما توج منتخب الإناث بالمرتبة الاولى وبالميدالية الذهبية في دورة الفجر الدولية بإيران سنة 2014 .

6 – تنتظركم عدة مشاركات دولية قادمة ؟

من المنتظر أن يشارك المنتخب الوطني للتايكواندو في الجائزة الكبرى بالصين خلال شهر جوان وفي الألعاب الإسلامية للرياضات الدفاعية خلال شهر نوفمبر وفي البطولة العربية أيضا بتونس.

7 – تحديت العراقيل والصعوبات للوصول إلى هذه المرتبة المشرفة ؟

عانيت كثيرا من الجهويات منذ التحاقي بالمنتخب كلاعب باعتباري أصيل الجنوب وعانيت المظالم والإقصاء إلا أن هذا الإقصاء وهذه المظالم منحتني شحنة معنوية وزادتني إصرارا لمواصلة المشوار بثبات لتحقيق طموحي كما أني عانيت كثيرا من الصعوبات المادية فقد كنت لا أتقاضى منحا وأتكفل بمفردي بكافة مصاريفي.

8 – أحلى ذكرى بقيت عالقة بذهنك خلال مسيرتك كلاعب ؟

خلال مشاركتي مع المنتخب كلاعب في الألعاب الأولمبية سنة 2004 بأثينا تعرضت لإصابة على مستوى الركبة وقد نصحني طبيب المنتخب حينها بالتوقف عن اللعب لكني أصررت على المواصلة وتمسكت بقراري رغم خطورة الإصابة وتحصلت حينها على المرتبة الخامسة والحمد لله.

9 – كلمة الختام ؟

أتوجه بالشكر لعائلتي ( أبي وأمي) التي ساندتني ودعمتني طيلة مسيرتي الرياضية كما اشكر كلا من المدرب عبد الله أولاد هاني الذي صقل موهبتي والسيد منجي الغانمي والمدرب الكوري " ليم " الذي اكتشفني وبفضله التحقت بالمنتخب الوطني.كما أتمنى النجاح والتألق لعناصر المنتخب في كافة المشاركات وان يعتني أبناء التايكواندو بهذه الرياضة ويتحدوا لإنجاحها. كما أتوجه بالشكر للمكتب الجامعي الحالي وعلى رأسه السيد رضا بن الهادف رئيس الجامعة الذي يسعى جاهدا لتطوير هذه الرياضة والرقي بها واعتلاء المنصة الأولمبية فرغم نقص الدعم والموارد المالية والتجهيزات فقد حقق هذا المكتب الجامعي انجازات ونتائج طيبة تذكر فتشكر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.