دوري الأبطال: الترجي يلعب حظوظه الأخيرة.. والسي أس أس لمواصلة المسيرة

2

سيكون الملعب الأولمبي برادس الليلة في حدود الساعة السابعة مدارا لقمة تونسية على شرف الماما أفريكا تجمع بين الترجي الرياضي وضيفه النادي الرياضي الصفاقسي في إطار الجولة الثالثة إيابا من دور المجموعتين لأعرق المسابقات القارية..

نادي باب سويقة يلعب كافة حظوظه الليلة خصوصا بعد نتيجة التعادل التي انتهت عليها قمة ملعب النار يوم أمس بين وفاق سطيف الجزائري وأهلي بنغازي أين أفلح الفريق الليبي في العودة بنقطة التعادل..

تعادل لقاء سطيف أنعش آمال الترجي الرياضي وجعله مطالبا بتحقيق الفوز الذي يكفل له إعادة خلط الأوراق من جديد في المجموعة فحصوله على النقاط الثلاث سيضعه على بعد نقطة فقط من منافس الليلة وأيضا عن أهلي بنغازي وبفارق نقطتين عن وفاق سطيف وبالتالي فإنه سيكون في مهمة خاصة للإنقاذ حيث العثرة ممنوعة..

نادي عاصمة الجنوب بدوره يعلم جيدا أن الهزيمة قد لا تكون مفيدة بالنسبة إليه في هذه الفترة وأن التعادل أو الانتصار سيمكنانه من قطع نصف الطريق نحو الدور نصف النهائي بعد ثماني سنوات من الغياب عن هذا الدور لكن الأهم هو ان ذلك  قد يساهم في مزيد تأخير منافس مباشر على اللقب بأن يجعل الفارق بينهما يبقى على حاله أو يتعمق..

المباراة تحمل طابعا خاصا بين الفريقين خصوصا مع الأجواء التنافسية بينهما في الموسمين الأخيرين حيث انتزع السي أس أس بطولة موسم 2013 فيما حسم نادي باب سويقة لقب الموسم الذي ودعناه بعد صراع كبير..

رود كرول أيضا سيكون الحاضر الغائب في هذه القمة خصوصا بعد الطريقة التي تم تحويل وجهته بها من صفاقس إلى العاصمة حيث غازل الترجي الرياضي الفني الهولندي وأغراه ليترك فريقه وينغص فرحة الصفاقسية بعد التتويج بكأس الكنفدرالية الإفريقية..

كرول  ترك شرخا غائرا في علاقة العريقين التونسيين وهو أمر ليس بالسهل تجاوزه فعلاقة الفريقين رغم أنها هادئة إلا أنها لم تقدر على تجاوز الطريقة التي تم بها تحويل وجهة معشوق الصفاقسية اسكندر السويح الذي أفاق أنصار الأسود والأبيض على خبر توقيعه للترجي الرياضي ليتحول اللاعب إلى قضية لم تحسم إلى اليوم..

ورغم العلاقة المتوترة بين الفريقين إلا أن جل ما يأمله المهتمون بشأن الكرة التونسية هو أن لا يخرج الكلاسيكو "التونسي – الإفريقي" عن الميثاق جماهيريا ورياضيا والمسؤولية تبدو ملقاة على كاهل المسؤولين واللاعبين وبنك بدلاء كل فريق حيث يجب التحلي بالرصانة وعدم استفزاز غضب الجماهير الحاضرة حتى نصل باللقاء إلى بر الأمان ونقطع الطريق على كل من يحاول العودة بالذاكرة إلى أحداث 1971 لغاية في نفس "ملعون"..