قبل إجراء نهائي كأس تونس لكرة السلة كان الكاتب العام للنادي الإفريقي مجدي الخليفي مختفيا ولكن لما صعد الفريق على منصات التتويج عاد للظهور من جديد الأمر الذي عرضه لانتقادات واسعة اعتبر أصحابها أن لا علاقة له بفرع كرة السلة حتى يتصدر أفراحه..
ولأن الانتقادات بلغت مداها فقد آثر الخليفي التقوقع من جديد غير أن الأمر لم يكن بيده بحسب ما بلغنا باعتبار أن منتصر الوحيشي المدير الرياضي للفريق هو الذي دفعه إلى ما يشبه العزلة ليكتفي بالمشاهدة عن بعد في ظل نشاط نبيل السبعي رئيس اللجنة القانونية للفريق وطارق العلايمي الذي قبل الانضمام إلى تشكيلة الرياحي..
التفاصيل القانونية باتت من مهام السبعي والعلايمي الأمر الذي جعل مجدي الخليفي بلا صلاحيات. أما قرار تحويله إلى الثلاجة فقد اتخذه منتصر الوحيشي بصفة غير مباشرة عبر عدم التعامل معه باعتبار أنه يعي جيدا أن الكاتب العام للفريق هو العضد الأيمن لمراد قوبعة..
تهمة الولاء إلى مراد قوبعة هي وراء استبعاد الخليفي عن التفاصيل القانونية للتعاقدات وهي خيار بحث من خلاله الوحيشي عن ضبط إيقاع الميركاتو حتى لا يتسرب إلى العلن أخبار مفاوضاته مع اللاعبين الذين يعتزم انتدابهم غير أن ذلك لم يجد نفعا على ما يبدو باعتبار أن كل من تمت مفاوضتهم صاروا معلومين وقد لا يعود الذنب في ذلك إلى الوحيشي باعتبار أن الاختراق الإعلامي للإفريقي ليس وليد اليوم بل هو نتاج تراكمات لسنين طويلة..
