نوفل الورتاني: اشتقت إلى تصريحات سهام بادي والحبيب اللوز..وأتمنى بقاء المرزوقي في الحكم!

أكّد الاعلامي نوفل الورتاني عزمه انهاء تجربته التنشيطية في البرنامج الحواري-السياسي ميدي شو الذي يبثّ على موجات إذاعة موزاييك وذلك في موفى الشبكة الحالية موضحا أنّ هذا القرار جاء بناء عن رغبة جامحة في التفرغ  لتقديم حصص و منوعات ترفيهية وساخرة تراوح بين الفرجة والموسيقى بعيدا عن الضغط النفسي للنقاشات السياسية الصاخبة والتي تتطلب جهدا مضنيا في الاعداد الذي يوّلد ارهاقا كبيرا واستنزافا للطاقة الذاتية.

وأضاف الورتاني في حوار مع حقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 20 ماي 2014 أنّ هذا القرار الشخصي لا يعني القطيعة مع إذاعة موزاييك التي سيواصل معها تجربته الصحفية في أعمال أخرى ما زالت قيد الدرس حيث لم تتوضح معالمها بعدُ.

من جهة أخرى، أفاد منشط برنامج لاباس على قناة التونسية أنّه بصدد اعداد برنامج جديد سيبثّ على ذات القناة خلال شهر رمضان بشكل يومي مبرزا أنّ مضمونه سيتمحور حول فكرة  تبسيط الخطاب الاعلامي بطريقة ساخرة ونقدية من خلال تشريك مجموعة من المعلّقين (des chroniqueurs ).

وأشار إلى أنّ عودة برنامجه الحواري-الترفيهي "لاباس" بعد رمضان ستكون حبلى بإضافة تصوّرات فنيّة ستشمل تطعيم الفريق الكوميدي بوجوه جديدة دون  المسّ من جوهر الخطّ التحريري الذي نفى وجود أي تغيير فيه كما يروّج لذلك عدد من منتقديه ومتابعي قناة التونسية منذ أن أضحت على ملك كلّ من رجل الاعمال ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي بمعية المنتج و الاعلامي سامي الفهري.

وأعرب عن تطلّعه إلى مواصلة النجاح الجماهيري الذي حققه برنامج لاباس خلال الثلاث سنوات الماضية مشدّدا على أنّه لايرفض سيل النقد الذي يوجه له سواء على أعمدة الصحف أو في مواقع التواصل الاجتماعي  وذلك لاعتبارات مبدئية ومهنية.

وتابع حديثه بالتأكيد على كونه متمسّكا بناصية التطوير والتجديد من أجل تقديم  الاضافة للمشهد الاعلامي وكسر الصورة النمطية الكلاسيكية قصد المحافظة على نسب المشاهدة العالية وكسب رضاء المتابعين.

مقدّم برنامجي كلام الناس ولاباس على قناة التونسية التي نجحت في فرض تصورّها وفلسفتها صلب المشهد السمعي البصري في تونس رغم المشاكل والانتقادات المتمخضة عن ارتكاب بعض الأخطاء، لم يخف بأسلوبه المألوف تحسّره على أيّام حكم الترويكا التي قال عنها إنّها قد كانت مصدر إلهام للأفكار الطريفة المستمدة من خطابات ومواقف وتصريحات قيادتها.

كما صرّح الورتاني بأنّه قد "اشتاق" للظهور الاعلامي لسهام بادي والحبيب اللوز وعبد الوهاب معطر وغيرهم من قيادات أحزاب الترويكا الذين كانوا في معظم الاحيان يتقبلون تعاطيه الاعلامي الساخر برحابة صدر مفسرا ذلك بايمان السواد الاعظم من مكونات الطبقة السياسية الحالية بحرية التعبير التي هي مكسب ثمين لا يمكن التفريط فيه.

وتابع الورتاني كلامه بالقول بنبرة المازح إنّه يتمنّى بقاء المرزوقي في الحكم مدّة 20 سنة حتّى يجد في الثغرات التي يتميّز بها في العادة خطابه اليومي ومقترحاته المعلنة أفكارا لبلورة مادة إعلامية طريفة ومهنية على الرغم من أنّ هذه الامنية تكشف الجانب الأناني في شخصية الصحفي وفق تعبيره.

وختم  نوفل الورتاني حواره مع حقائق أون لاين بالاشارة إلى أنّ الخطر الامني والتهديدات الارهابية قلّلت من هامش تحركاته وحريته لكنّها في المحصلة لم تمنعه من  التنقل داخل الجمهورية صحبة الفريق المسرحي المتكون خاصة من بسّام الحمراوي وفيصل الحضيري  ووسيم الحريصي(ميغالو) لتقديم عروض فرجوية وكوميدية لم تسجّل فيها اي حوادث تذكر. كما لم يفوّت الفرصة ليروي لنا طرفة حصلت معه حيث اكتشف عن طريق الصدفة أنّ أحد الأطباء استغل شهرته لإيهام حرفائه بأنّه قد أجرى له عملية جراحية لتقليل مساحة الصلع الموجوة في رأسه !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.