الغنوشي: النهضة سلكت طريق النبي ونيلسون مانديلا!

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن الحديث عن العفو والصفح، في إشارة إلى رفض النهضة لقانون العزل السياسي، يجعلنا إزاء نموذجين، احدهما مستمد من تاريخنا العربي الاسلامي والآخر نابع من إفريقيا وفق تقديره.

وأوضح الغنوشي كلامه متابعا: "فمن تاريخنا نجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما وقف في مكة وهو منتصر وقال حينها للكفار الذين لم يؤمنوا به يوما اذهبوا فأنتم الطلقاء، ولم يمارس عليهم الاقصاء ولم يحاسبهم بل أدخلهم في جيشه فأصبحوا قادة ولولا ذلك لما وصل الاسلام إلى شمال إفريقيا، ولدخلت الجزيرة العربية في حرب أهلية ولما خرج منها الدين الاسلامي لينتشر في كل العالم".

أما النموذج الثاني حسب الشيخ راشد الغنوشي والذي تحدث عنه لموقع "مراسلون" الالماني، فهو نيلسون مانديلا الذي على الرغم مما فعله به العنصريون ودولة البيض رفض يوم انتصر عليهم الانتقام وممارسة المجازر، بل دعا الى العفو والتسامح والصفح وبذلك أصبحت دولة جنوب افريقيا أهم دولة في القارة حسب تعبيره.

وخلص الرجل الأول لحركة النهضة إلى أن ما فعلته الحركة أنها سلكت نفس الطريق الذي سلكه كل من النبي محمد عليه الصلاة والسلام والزعيم  الافريقي الراحل نلسون مانديلا، مضيفا ان مهمة الثورات "إسقاط الأصنام وليس إحداث المجازر وأن الصنم في تونس سقط عندما سقط بن علي ونظامه ومعهما الاعلام الخشبي والمحاكمات السياسية المزيفة ودولة المخابرات".

كما رأى المتحدث أن اضطهاد الحزب الدستوري لحركة النهضة في السابق لا يعني أبدا أن تطبق الحركة بعدما وصلت اليوم إلى الحكم نفس الممارسات على الدستوريين حسب ما جاء على لسانه.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.