مهدي مبروك يحذّر من مسار التطبيع الذي يهدف إلى نزع وهج الثورة

كتب وزير الثقافة السابق في حكومتي الجبالي والعريض مهدي مبروك نصّا شديد اللهجة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك قال فيه:

"يندرج مسار التطبيع الجاري حاليا في خطة اكبر فهو حلقة ضمن سلسلة محكمة من الإجراءات التي تستهدف نزع وهج الثورة وتجريدها من قوتها الرمزية. و لن يتم ذلك إلا إذا تم إتلاف مفرداتها حتى تغدو في النهاية ممسوخة و مجرد تداول سلمي على السلطة و لكنه تداول خسر الشعب التونسي فيه قوته و أمنه. تشتغل ماكينة الحنين الى الماضي في نسخته البنعلية للمطالبة بمكتسبات "السابع من نوفمبر": الأمن مقابل الحرية، الرغيف مقابل الكرامة. تشتغل فابريكة متعددة المحركات لصناعة الحاجات و ترتيبها في مناخ من الرعب على شاكلة مصيدة الفئران فلا يترك للتونسيين سوى ثقب وحيد بمثابة سم الخياط للنجاة مقابل أي شيء . سيبدو القبول بالتطبيع انقاذا للبلاد و العباد. و من خالف سيعد عدوا بل خائنا للوطن. انتظروا الأيام القادمة حملة من التخوين لمن يقف ضد مبادرات التطبيع. لانه سيبدو بمثابة الواقف ضد المصلحة الوطنية ما دام يمنع على البلاد ما به تحيى الرغيف. و قد يدفع غباء البعض و جنونهم الى ارتكاب حماقات حتى يدفع المناهضون للتطبيع ثمنا باهظا. المعركة مع دعاة التطبيع تقتضي التموقع بها في سياق ما تعد به الثورة التونسية: السيادة الوطنية و فتح قيمها على افق انساني يكون فيه الفلسطينيون سطرا من كتاب الحياة."

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.