علق الكيان الصهيونيالاسرائيلي يوم أمس الخميس 24 افريل 2014 محادثات السلام مع الفلسطينيين ردا على المصالحة التي أعلنت بين منظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكانت مفاوضات السلام تبدو في طريقها للانهيار حتى قبل اتفاق المصالحة الذي أعلن عنه الاربعاء 23 افريل الجاري وأدى إلى تعميق الأزمة، وكانت الولايات المتحدة تواجه صعوبات كبيرة في التوصل إلى تمديد المحادثات بعد انتهاء أجلها في 29 أفريل.
وجاء في بيان رسمي صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية استمر 6 ساعات ، حسب ما اوردته وكالة رويترز للانباء، انه "تقرر بالإجماع أن حكومة إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس وهي منظمة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل".
وردا على طلب توضيح إن كان ذلك يعني أن المحادثات علقت الآن أم ستعلق فقط بعد تشكيل حكومة وحدة قال مسؤول اسرائيلي “إنها معلقة في الوقت الراهن".
وفي وقت سابق قال مسؤول كبير بالادارة الأمريكية في واشنطن إن الولايات المتحدة ستضطر لإعادة النظر في مساعداتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة موحدة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس، وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تليفونيا مع عباس وعبر عن خيبة أمله من إعلان المصالحة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري شدد على أنه يجب على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم بمبادئ عدم العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقيات والالتزامات السابقة.
وقال كيري الذي قام بجولات مكوكية مرارا إلى الشرق الأوسط لدفع عملية السلام إنه لن يفقد الأمل، مضيفا في تصريح اعلامي "ان هناك دائما طريقا للمضي قدما لكن على الزعماء أن يقدموا التنازلات الضرورية لتحقيق ذلك".
