بيريز الطرابلسي:نواب يريدون تخريب البلاد…وليس لجمعية "الغريبة" تمويل اسرائيلي

وصف رئيس جمعية معبد "الغريبة" اليهودية بيريز الطرابلسي الحملة التي شنّها نواب بالمجلس التأسيسي على خلفية دخول سياح اسرائيليين الى التراب التونسي بمحاولة "لتخريب البلاد"، معتبرا أنّ التعصب ضدّ يهود تونس مردّه بالأساس جهل الكثيرين بحقيقة الطائفة اليهودية وواقع وطنيتها الكبيرة حسب تعبيره. 

وأكّد الطرابلسي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 24 أفريل 2014 ، أنّ معبد الغريبة الواقع في جزيرة جربة سيستقبل هذا العام آلافا من اليهود من جنسيات أمريكية وألمانية وفرنسية منهم حوالي 1500 يهود يحملون الجنسية الاسرائيلية، مشدّدا على كونه يشرف على المعبد منذ العام 1964 ولم يشهد حؤول  الجنسية الاسرائيلية عائقا قانونيا دون توافد السياح خاصّة في ظلّ وجود اسرائيليين من أصل تونسي لهم الحق في زيارة أقاربهم حسب قوله.

معبد الغريبة الذي يحجّ اليه يهود من جنسيات مختلفة في أيام معدودات حسب عقيدتهم الدينية ، لا يغلق أبوابه سوى يوم السبت وتسمح عناصر الأمن الساهرة على حراسته طوال العام لنساء تونسيات مسلمات قادمات من ولايات مختلفة بالدخول الى حرم الكنيس قصد التبرّك و"طلب البخت" أو تسهيل الزواج للفتيات ، وفق تعبير بيريز الطرابلسي المكلّف منذ سنوات عديدة بادارة المعبد اليهودي.

وبالنسبة لجمعية "الغريبة" بيّن الطرابلسي أنها تنظّم حلقات لقراءة التوراة يؤمّها شيوخ يهود على مدار السنة اضافة الى سهرها على تنظيم موسم الحجّ وانجاحه، نافيا صحة ما راج من شائعات عن كون الجمعية تحظى بتمويل اسرائيلي. حيث قال:" ليس لدينا أي تمويل أجنبي..فكلّ رصيدنا في البنك متأتّ من تبرّعات اليهود التونسيين الذين يزورون المعبد أو من مداخيل التبرعات خلال موسم الحجّ." 

وأوضح بيريز الطرابلسي في نفس السياق أن وزارة الشؤون الدينية تقوم منذ العام 1990 بتقديم منحة سنوية لصيانة المعبد بقيمة 5 آلاف دينار، مضيفا أنه "ولئن حجبت المنحة مدّة سنتين ابّان ثورة 2011 ، فانّ الوزارة عادت هذا العام لتخصيص منحة الصيانة لمعبد الغريبة اليهودي عبر مدّ ادارته بمبلغ 10 آلاف دينار." 

في سياق آخر ، استحسن محدّثنا عدم تنصيب ابنه ريني الطرابلسي وزيرا للسياحة قائلا: " الحمد لله أنه لم يتمّ اختيار ريني وزيرا..فمازالت هناك حسابات لم تصفّ بعد" في اشارة الى موضوع التعصّب ضدّ اليهود التونسيين الذي أشار اليه سابقا.

غير أنّ رئيس جمعية "الغريبة" وان أقرّ بتواصل التعصب ضدّ أبناء ديانته فقد أنكر وجود اعتداءات من قبل تونسيين مسلمين طالت أفرادا من الأقلية اليهودية التي تبلغ 1800 يهودي في كامل البلاد منهم حوالي 1300 بجزيرة جربة وحدها. وبخصوص الاعتداء الذي طال مؤخّرا أحد التجار اليهود بالجزيرة فقد استبعد بيريز الطرابلسي أن يكون له خلفية دينية وان كان يرجو شخصيا أنّ ذلك لم يحصل مضيفا أن التحقيق في الحادثة مستمر وأن له ثقة كبيرة في الدولة التونسية حسب تعبيره. 

يذكر أنّ موسم حج اليهود الى الغريبة هذا العام ينتظم من 13 الى 18 ماي المقبل.ويعود تاريخ "الغريبة" إلى ما يزيد عن 2500 عام، حيث أنه أقدم كنيس في أفريقيا وأحد أقدم المعابد اليهودية في العالم وتوجد فيه حسب المعتقد اليهودي واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.