أشرف رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي اليوم الاثنين 21 أفريل 2014 على اجتماع المجلس الوطني للأمن بحضور رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة بالإضافة إلى وزير الدفاع غازي الجريبي، وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي، وزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر وعدد من القيادات العسكرية والأمنية العليا وسفير تونس بليبيا.
وقال رئيس الحكومة في تصريح صحفي إثر الاجتماع أن المجلس تدارس بالخصوص الوضعية في الشقيقة ليبيا على ضوء حادثة اختطاف الدبلوماسيين التونسيين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ ، مفيدا بأنه تم تشكيل خلية أزمة يرأسها وزير الشؤون الخارجية وتتركب من ممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة وعدد من الوزارات ذات العلاقة، كما تطرق المجلس إلى الوضع الأمني العام بالبلاد والجهود المبذولة على صعيد مقاومة الإرهاب لا سيما بجبل الشعانبي.
وقال جمعة انه تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات العاجلة للإحاطة والتواصل مع عائلات الديبلوماسيين التونسيين المخطوفين في ليبيا مضيفا أن الحكومة تقوم بجميع المساعي وتبذل قصارى جهدها على جميع النواحي من أجل حلحلة الإشكال ومبينا أن سفير تونس في ليبيا يقوم بالتحركات اللازمة بهدف الافراج عن التونسيين المختطفين رغم تعقد الوضعية.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني العام بالبلاد، أشار رئيس الحكومة إلى التحسن الملحوظ للأوضاع ، مؤكدا أن العمليات بالشعانبي متواصلة وان هناك نقلة نوعية في هذا المستوى ، مشددا على أنه لا مكان للإرهاب في تونس وأن ذلك منهج واضح تتوخاه مختلف الفرق العسكرية والأمنية في البلاد وقائلا إننا نذهب الى الارهاب قبل ان يأتي الينا والعسكريون والأمنيون يضربون المثل في ذلك.
وأكد مهدي جمعة أن العمل متواصل لبسط الأمن وتثبيت الاستقرار تكريسا لهيبة الدولة مشيرا إلى ان مقاومة الارهاب تتطلب مجهودات مكثفة وان العمل في هذا الصدد يتطور بشكل ملحوظ لافتا النظر إلى الرفع في نسق التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية بما مكـّن من المسك بزمام الأمور والتقدم في مجال مقاومة الارهاب.
وحول حادثة استشهاد عدد من الجنود الجزائريين على يد ارهابيين في الجزائر أوضح رئيس الحكومة ان الحادثة الإرهابية لن تزيد الجزائريين إلا عزما وإصرارا على مقاومة الارهاب وأن الاشقاء في الجزائر لهم نجاحات في مقاومة هذه الظاهرة مؤكدا ان عدو تونس والجزائر واحد وان تعاضد الجهود وتكاتفها سيمكن من القضاء على الارهاب في الشعانبي كما في غيره من المناطق.
