رغم صبيانيات الرياحي: اليعقوبي يتحدى.. ويواصل معانقة الإبداع

 لاحظ الكثيرون يوم أمس غياب شارة القيادة عن ذراع محمد علي اليعقوبي في لقاء الكلاسيكو بين النادي الإفريقي والنجم الرياضي الساحلي.. الشارة تحولت إلى الجزائري عبد المومن جابو الذي عاد ليضعها من جديد بعد نزعها عن بلال العيفة في الجولة الخامسة اثر لقاء قوافل قفصة في تونس.

خلع شارة القيادة عن اليعقوبي يأتي ضمن حركات صبيانية يأتيها رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي بغاية تأديب اللاعب وجبره على توقيع عقد التجديد في تكريس صارخ لسياسة المكيالين في التفاوض مع اللاعبين ناهيك أن الرياحي الذي أذعن لشروط الجزائري جابو الخيالية (يتحصل على مليارين في الموسم الواحد) عجز عن التوقيع مع اليعقوبي الذي لن يتحصل في أفضل الحالات على خمس هذا المبلغ.

الرياحي اختار قبل الكلاسيكو أن يجمع من حوله خمسة لاعبين في جلسة تناقلت صورها بعض الصفحات على الفايسبوك وحضرها بلال العيفة وسيف تقا فضلا عن ثلاثة لاعبين آخرين واستبعد عنها محمد علي اليعقوبي.. حركة أريد أن يفهم منها أن الرئيس لا يبالي بمدافعه وأنه سيعول على العيفة وسيف تقا في صورة إصراره على الخروج وهي خطوة متهورة لم تكن لتزيد الوضع إلا تعقيدا ولن تسهم أبدا في حلحلة الموضوع وإيجاد تسوية ترضي الجميع.

الطريف في الموضوع أن الرياحي بجل "ميسي الجزائر" وأكرمه بالمبالغ الخيالية بغاية ترويضه والإبقاء عليه موسما آخر فكان رد جابو على الميدان هزيلا بل أنه كان سببا مباشرا في تعادلات وهزائم تكبدها الإفريقي هذا الموسم وآخرها يوم أمس حين انفرد بحارس النجم الساحلي مهدرا كرة سهلة تحولت إلى هجمة معاكسة أتت بهدف التعادل لليتوال أي بمعنى آخر أنه لو سجل الجزائري لانتهت المقابلة.

لاعب وفاق سطيف السابق سجل هدفين هذا الموسم في مواجهتين انتصر خلالهما الإفريقي بهدفين لصفر حيث زار شباك الأولمبي الباجي في الجولة الثانية ذهابا في الدقيقة التسعين حينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها قبل أن يكرر نفس السيناريو ضد الملعب التونسي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 71 وبالتالي فهدفاه لم يكونا مؤثرين على نقاط المباراتين.

وعلى خلاف جابو الذي يشغل مركزا هجوميا كان محمد علي اليعقوبي حاسما فرصيده من الأهداف ارتفع إلى ثلاثة متفوقا بهدف على الجزائري في ترتيب الهدافين كما أن الكرات التي سجلها كانت مصيرية فهو من افتتح النتيجة ضد الأولمبي الباجي ذهابا وهو من أعاد الإفريقي في لقاء الاتحاد المنستيري إيابا بتسجيله الهدف الثاني بعد دقائق من تعديل أبناء عاصمة الرباط للكفة كما يعود إليه الفضل في الدخول القوي لنادي باب الجديد لكلاسيكو الأمس بعد أن نجح بنفسه في هز شباك أيمن البلبولي بعد ثلاث دقائق من البداية.

اليعقوبي أتقن دوره الدفاعي كما ينبغي حتى أن الملاحظين يصنفونه كأفضل مدافع محلي في الموسمين الأخيرين ومع هذا فقد تفوق على جميع مهاجمي الفريق باستثناء زهير الذوادي . فابن الشبيبة القيروانية يتساوى رصيده مع التشادي ايزيكال في حين يتجاوز مجموعه من الأهداف بقية المهاجمين بمن فيهم من ينالون أجرة تفوق ما يتقاضاه بداية بجابو مرورا بمات موسيلو ووصولا إلى ماهر الحداد..

 حركات الرياحي تجاه اللاعب يجب أن تتوقف خصوصا إذا ما أراد الأفارقة الحفاظ على لاعبهم الذي لا يرى مانعا في البقاء لمواسم أخرى ولكن كل ما يطالبه به هو احترامه وإحسان معاملته فهو يبقى أحد أبناء الإفريقي ومسيرته مع الفريق جعلت مكانته مرموقة لدى الجماهير.. الأفارقة يجب أن يتعظوا من سياسات مفلسة كالتي أدت في السابق إلى خروج الذوادي والعواضي والمليتي دون الانتفاع منهم ماليا وذلك حتى لا يخسر النادي مدافعا لن يكون من السهل تعويضه دون الحديث عن ضياع صفقة مالية من شأنها أن تكون خير داعم لخزينة النادي الطامح إلى تقوية رصيده بانتدابات عديدة للموسم القادم.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.