تشهد مساجد العاصمة الموريطانية نواكشوط منذ أيام موجة احتجاجات بسبب فيديو على يوتيوب يتضمّن لقطات عديدة لنساء موريطانيات عاريات أثناء عملية الولادة بحضور أطباء وممرّضين.
وممّا زاد من غضب المحتجين عدم اخفاء مخرج الفيديو لوجوه النساء اللاتي يظهرن فيه بحيث يسهل التعرّف عليهنّ حسب ما ذكرته صحيفة القدس العربي.
الفيديو مصدر الاحتجاجات تمّ تصويره في عام 2011 بمركز طبي جنوبي العاصمة نواكشوط من قبل المصورة "أوليفيا أرتور" في اطار تقرير أعدّته الوكالة الفرنسية للتنمية حول تدهور الرعاية الصحية بمراكز الأمومة والطفولة في موريطانيا.
وذكرت صحيفة القدس العربي أن خطباء المساجد انضمّوا لمدوّني المواقع الاجتماعية في التنديد بالفيديو مطالبين الحكومة بالاحتجاج على الوكالة الفرنسية للتنمية لنشرها صورا مهينة للنساء الموريطانيات.
من جهته طالب حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "الجهات المعنية بالقيام بتحقيق فوري وإنزال أقصى العقوبة بكل الذين شاركوا أو ساهموا من قريب أو بعيد في نشر الشريط، ووضع حد للفوضى التي تشهدها المستشفيات والتي لا تحترم خصوصيات المرضى" حسب ما ورد في المصدر نفسه.