سليم الجديدي: كلوبيست.. تكنوقراط.. وقليل الهفوات

يمكن التأكيد أن الموسم الحالي يعد الأسوأ منذ سنوات على المستوى التحكيمي فقضاة الملاعب جانبوا الصواب كثيرا وقلبوا نتائج مباريات كان لها الأثر السلبي على سباقي التتويج والنزول.. موسم يمكن التأكيد أنه أسود بلون الزي الرسمي للحكام الذين خيب أكثرهم الظن في عديد المناسبات خصوصا أولئك كنا نعتقد في قدراتهم وقيمتهم التحكيمية والأخلاقية.

وسط سواد المشهد التحكيمي برز الحكم الدولي سليم الجديدي كأحد أفضل الأسماء على الساحة التحكيمية وهو الذي ظل محافظا على استقرار مستواه منذ التحق بالقائمة الدولية سنة 2007.. الجديدي الذي سيتم سنته الرابعة والأربعين بعد 10 أيام تقريبا عهدت إليه مهمة قيادة الكلاسيكو المنتظر يوم الغد بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي ضمن نهائي البطولة.

قمة تعود الجديدي أن يدير مثيلاتها التي دائما ما عبر بها إلى بر الأمان حتى أنه صار المختص رقم رقم واحد في المواعيد الكبرى التي لا تثير في غالب الأحيان أية تعاليق عن أدائه وهو الذي يحسن دائما التحكم في جل اللقطات.

سليم الجديدي يعد الحكم الأكثر تناولا لانتمائه الكروي وهو الذي تعلقت عاطفته بالنادي الإفريقي باعتباره ابن المهاجم الدولي السابق لنادي باب الجديد محمد صالح الجديدي (رحمه الله) وبالتالي فهو لا يرى حرجا في الظهور بمباريات ناديه كاشفا عن انتمائه طواعية بما يدل على أنه لا يرى حرجا في ذلك طالما تعدل صافرته بين الجميع من جهة ولا يعين لناديه من جهة أخرى.

الحكم الدولي التونسي يعد أبرز "التكنوقراط" بين نظرائه وعدد المباريات الكبرى التي قادها في السنوات الأخيرة قد لا يتوفر عند غيره ممن سبقوه ولا منة لأحد عليه في ذلك فاستقرار عطائه وحسن إدارته للمباريات مكناه من السمعة التي بات يحوزها محليا وقاريا وهو الذي يعتبر أحد أفضل حكام القارة السمراء لسنوات.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.