قال القيادي في الجبهة الشعبية والناطق الرسمي لحزب العمال الجيلاني الهمامي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 28 مارس 2014، إن حصيلة عمل حكومة مهدي جمعة للمدة التي قضتها في الحكم تعتبر ضعيفة إن لم تكن ضعيفة جدا وفق تقديره.
وبرر الهمامي نقده للحكومة المؤقتة بأن أداءها ، سواء على مستوى الالتزام بما حددته خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار الوطني او بالنسبة للخروج بالبلاد من عنق زجاجة الازمة الاقتصادية التي تعيشها ، لم يكن في مستوى تطلعات الشعب ومكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي ساندتها.
كما بين الجيلاني الهمامي أن محاولات جمعة وحكومته لتعبئة خزينة الدولة ، سواء من خلال الجولة التي قام بها مؤخرا في دول الخليج أو الزيارات المرتقبة إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية "غير واضحة المعالم"، لم تؤت ثمارها بعد حسب قوله.
وعن الحلول البديلة في نظره لتدارك ما وصفه ببوادر فشل هذه الحكومة المؤقتة، قال محدثنا انه كان من الاجدى العمل وبسرعة على إعداد قانون مالية تكميلي، إلا أنه وحسب تصريحات وزير الاقتصاد حكيم بن حمودة فإن هذا الامر لن يتم إلا خلال شهر أوت القادم، وهو ما يعني الاضطرار إلى العمل "بميزانية علي العريض" 5 أشهر إضافية مما يجعل أمل التدارك صعبا حسب تقييمه.
أما في ما يخص العودة إلى الحوار الوطني والدور الذي يمكن أن يلعبه في النهوض بالبلاد في الفترة القادمة، فأفاد القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أن المسألة ليست واضحة إلى حد الآن، مستغربا تعامل منظمتي الشغل والأعراف الذي وصفه بـ"الثنائي" مع حكومة جمعة متناسيا بقية الأطراف التي شاركت في الحوار منذ البداية وتم الاتفاق معها على مواصلة الطريق معا وفي نفس الإطار على حد تعبيره.
واعتبر أنه كان من الأفضل ان يتعامل الرباعي الراعي للحوار الوطني بأسلوب أكثر جدية مع خصوصيات الحوار، مضيفا: "إذا كان الرباعي يرى أن دوره لم يعد مجديا.. فليقل لنا ذلك حتى لا نعول أكثر على آلية معطلة ونبحث عن خيار آخر…"
