صرّح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الاثنين 24 مارس 2014 خلال اشرافه على مؤتمر الجامعة العامة للمهن والخدمات أن المنظمة الشغيلة بجميع مناضليها ومنخرطيها مستعدة للتضحية في سبيل مصلحة الوطن ولكن شريطة وضع كل الملفات على طاولة شفافة و واضحة ومعرفة نصيب كل فئة من الثروة و من التضحيات وفق تعبيره .
وأكد الامين العام للمركزية النقابية أن للاتحاد علاقات جيدة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في إطار الحرص المتبادل لإيجاد الحلول لكل الإشكاليات بالحوار ، مبينا أنه تم الاتفاق مع منظمة الأعراف على الترفيع في الأجر الأدنى ومن ثمة فتح مفاوضات اجتماعية حول الزيادة في الأجور كما أن الاتحاد طالب بزيادات في الأجور في الوظيفة العمومية والقطاع العام.
وأوضح حسين العباسي أن الاتحاد لم يتحصل على زيادات في الأجور سنة 2013 وهو غير مستعد للتضحية كذلك بسنة جديدة دون زيادات لا سيما وأن العمال لم يجدوا استعدادا من الحكومات المتعاقبة لإنهاء الارتفاع الجنوني للأسعار.
ودعا إلى ترميم المقدرة الشرائية في ظل غياب العدالة الجبائية وفي ظل توجه جزء من الدعم نحو فئات لا تنتمي للفئات الفقيرة والمحتاجة ، مشدّدا على أن الشغالين هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب ومنشغلون بوضع بلادهم ومتسائلا عن ماهية تضحية يمكن انتظارها من عامل يتقاضى 270 دينارا كأجر أدنى أو عامل في الوظيفة العمومية يتقاضى 400 دينار.
و في ما يتعلق بالقضايا المطروحة في المرحلة القادمة دعا العباسي كل الأطراف إلى التحلي بالشجاعة لمعالجة الملفات الصعبة على غرار الدعم والصناديق الاجتماعية وترشيد الدعم وتفشي الاقتصاد غير المنظم الذي بدأ ينخر الاقتصاد المنظم.
كما نبه الأمين العام من خطورة تدهور الوضع في الصناديق الاجتماعية في ظل تمادي توخي الحلول السهلة التي لم تقدم الوصفة المطلوبة لإنقاذها من الإفلاس والعجز .
