عبر الكاتب العام للجامعة العامة للنقل مختار الحيلي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 12 مارس 2014، عن تقديره وامتنانه لدور الوسيط الذي لعبته وزارة النقل بين الجامعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والأطراف المعنية بإضراب عمال النقل عبر الطرقات في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، قائلا إنه اكتشف في وزير النقل شهاب بن احمد شخصا له من الطاقة والصبر والتحمل ما لم يره عند أي وزير آخر حسب تعبيره.
وأرجع الحيلي موقفه هذا إلى المدة الزمنية الطويلة التي استغرقتها جلسة التفاوض المنعقدة أمس الثلاثاء في مقر وزارة النقل رغم أنها لا تمثل سلطة الاشراف في ما يخص الاضراب الذي نفذه عمال نقل البضائع عبر الطرقات ونقل المحروقات، مشيرا إلى أن سلسلة المفاوضات استمرت 14 ساعة مسترسلة لم تتوقف الا عند الساعة الثانية من فجر اليوم.
كما أكد محدثنا أنه تم التعهد والالتزام بتفعيل كل محاضر الاتفاق المبرمة في هذا الشأن و أهمها صرف الزيادات في الأجور الذي لم يطبق منذ سنة 2012، إضافة إلى إسناد منحة الغداء (5د) والعشاء (5د) والمبيت (10د) لعمال النقل الذين يظطرون للابتعاد عن بيوتهم لمدة طويلة حسب قوله.
وعن طريقة صرف الزيادات، قال مختار الحيلي إن هذا الامر يتوقف على قدرة كل مؤسسة ووضعيتها المادية إذ يقرر صاحبها إما السداد عن طريق اقساط أو دفعة واحدة، مشيرا الى ان المهم في القضية هو تفعيل الالتزام القانوني والأخلاقي المبرم بينهم وبين الاتحاد العام التونسي للشغل وتحديدا الجامعة العامة للنقل والتي تعتبر بمثابة المحامي الذي يدافع عن هذه الفئة من العمال ، وفق تقديره.
أما عن موقف الأطراف المقابلة المعنية بهذا الموضوع، فأفاد الكاتب العام للجامعة العامة للنقل مختار الحيلي إن الآراء كانت متباينة وهو ما أدى إلى استغراق كل تلك المدة لإيجاد حل توافقي يرضي الجميع بالاجماع، مستدركا أن العقلاء فقط من أصحاب المؤسسات المعنيين بالأساس بتطبيق محضر الاتفاق حول الزيادة في أجور عمال النقل هم من تفهموا موقف الجامعة والاتحاد عامة وإصرارها على هذا "التحرك الاحتجاجي الذي كان نتيجة لفقدان الأجير للثقة في مؤجره".
