وزير الشؤون الدينية: تونس دولة إسلامية وعلى الجميع مراعاة ذلك

أفاد وزير الشؤون الدينية منير التليلي انه تم خلال هذا الأسبوع إقالة 9 أئمة محسوبين على التيار الديني المتشدد ،موضحاً ان هناك منهم من انسحب من الإمامة بالحوار ومنهم من رفض هذا الأسلوب فوقع اللجوء إلى استعمال القانون بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأضاف التليلي ، في حوار مع صحيفة الشروق الصادرة اليوم الأحد 9 مارس 2014 ، انه يتعين على المصلين رفض التعامل مع هؤلاء الأئمة وغيرهم، مشيراً إلى ان سلط الإشراف ستواصل بالتعاون مع وزارات أخرى عملها من أجل الدفاع عن المساجد وجعلها للصلاة وليس من اجل التكفير والترهيب ونشر الفكر الارهابي.

وأردف بالقول ان هناك أئمة لهم خصوصية في التعامل معهم ، وان هؤلاء تحت أنظار الوزارة ، مؤكداً انه لن يسمح بتمرير أي خطب متشددة.

وفي ما يتعلق باستغلال إمام جامع اللخمي بصفاقس رضا الجوادي منبره للتحريض ضد وزيرة السياحة آمال كربول، أوضح وزير الشؤون الدينية انه من حق كربول ان ترفع قضية ضده ، مبيناً ان الجوادي لم يدع في خطبته إلى قتل وزيرة السياحة ولكنه انتقد الوضع في تلك الحفلة مضيفاً ان تونس دولة إسلامية وعلى الجميع ان يحترم ذلك وان يراعي الثقافة الإسلامية.

وقال التليلي ان السبب الذي دعاه لإصدار منشور لتحديد مواقيت إغلاق وفتح المساجد يتمثل في ان بعض الأشخاص حولوا المساجد إلى أماكن للنوم والتجارة مما أدى إلى مضاعفة مصاريف الكهرباء والماء واستغلال التجهيزات والتعدي على قداسة بيوت الله ، وفق تعبيره.

على صعيد آخر، أكد التليلي ان وزارته ستسترجع جامع الزيتونة ، الذي بات يتحكم به حسين العبيدي ، بالحوار وإن استدعى الأمر بالقانون لافتاً النظر إلى انه سيقع اقتراح أسماء لها قيمة علمية واخلاقية في هذا المجال ومشدداً على انه لن يسمح باستعمال الجامع في أغراض سياسية.

وحول التجاوزات التي وقعت صلب وزارة الشؤون الدينية في عهد نور الدين الخادمي، كشف الوزير الحالي انه تمت مقاضاة كل الائمة الذين تحصلوا على الجرايات والمطالبة باسترجاع الاموال، بالإضافة إلى إعادة كل الوعاظ والاطارات والائمة الذين ظلموا الى مناصبهم وازاحة عدد من مستشاري الوزير السابق نورالدين الخادمي وهناك منهم من انسحب من تلقاء نفسه وفهم ان لا مكان له في الإدارة الجديدة حسب تأكيده.

وأشار إلى وجود اتصالات مع نقابتين للأئمة إحداهما تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وأخرى مستقلة ، بعد القطيعة بين الوزارة والطرف النقابي في عهد الخادمي ، قائلاً ان أبواب الوزارة مفتوحة امام كل الآراء والمظلومين، ومفيداً بانه ستتم إعادة الامين العام للنقابة الوطنية للاطارات المسجدية فاضل عاشور الى سالف نشاطه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.