في الاتصالات المشفرة بين الإرهابيين: أبو عياض كان يرمز له بـ"البيك"!

من العبارات السرية التي كانت تعتمدها المجموعات الارهابية في تنقلاتها السرية وفي تهريب السلاح وخاصة في الحديث عن المدعو سيف الله بن حسين المكنى بأبي عياض كلمة "البيك" وهي كلمة سورية تسند للأشخاص أصحاب الشأن والقيادة وهو ما يترجم المكانة الخاصة التي يحظى بها أبو عياض لدى هؤلاء.

وقال أحد أفراد المجموعة الارهابية ، حسب ما أوردته صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 04 مارس 2014، وهو كذلك من المقربين من الارهابي علاء الدين نجاحي الهالك في عملية "رواد الشاطئ" الأمنية، إنه كان يتردد على جامع النور لأداء الصلاة وقد طلب منه أحد أفراد المجموعة إبلاغ رسالة إلى نجاحي مفادها حرفيا "قول لعلاء نجاحي البيك ميحبش"، مشيرا إلى أن مصطلح "البيك" يقع ترديده من قبل المصلين هناك في إشارة إلى أبي عياض.

ومن بين الكلمات المشفرة الاخرى في الاتصالات بين الارهابيين نجد أيضا عبارة "شينهي حالك" وهي تعني انه يجب تحول متلقيها لملاقاة قائلها، وهو ما أكده احد الارهابيين الموقوفين في محضر استنطاقه في إحدى القضايا الارهابية.

كما روى المتهم تفاصيل إحدى العمليات التي تعتمد أساسا على الاتصالات الهاتفية المشفرة، حيث أفاد أنه خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2012، اتصل به زميله وقال له كلمة السر "شينهي حالك" فتحول عندها مباشرة إلى لقائه فوجده بانتظاره رفقة شخص آخر، مضيفا ان أحدهم قام بالاتصال هاتفيا بفرد ثالث وتوجه إليه برسالة مشفرة وهي "شبيه اسماعيل ميهزش التاليفون" عندها أنهى المتلقي المكالمة ورد على المتصل برنتين متتاليتين للإشارة الى أن أفراد عائلته استسلموا للنوم وبذلك توجه الجميع إلى منزل هذا الأخير، وباقترابهم عاود احدهم الاتصال بالمعني بالامر وقال له حرفيا "تعال جداك جات من الحج" فحل مباشرة بالمكان لإنزال حمولة السلاح التي كانت على متن سيارتين واحدة تحمل لوحات منجمية اجنبية والأخرى تتمثل في سيارة أجرة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.