قطع الترجي الرياضي شوطا كبيرا نحو التأهل إلى دور ما قبل المجموعتين وذلك بعد عودته بانتصار ثمين أمام غورماهيا الكيني على ملعبه بالذات. فوز استقر على ثلاثة أهداف مقابل هدفين منح للترجيين أسبقية مريحة قبل لقاء العودة المنتظر ليوم السبت القادم ولكنه جاء أيضا أمام فريق تجمعه علاقة تعود إلى 27 مضت وهو الذي افتك منه لقب كاس الكؤوس الإفريقية لسنة 1987 في أول نهائي قاري يخوضه فريق تونسي على الاطلاق.
المباراة كانت متقلبة حيث افتتح المحليون النتيجة من ضربة جزاء سجلها اللاعب "داني" قبل أن يعدل أحمد العكايشي النتيجة لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل بنتيجة هدف لمثله. بداية الفترة الثانية حملت هدف الترجي الثاني من أقدام يانيك نيانغ ليعدل غورماهيا النتيجة قبل نهاية المباراة بربع ساعة لكن هيثم الجويني أبى إلا أن ينهي المباراة بانتصار لفريقه حين وقع بنفسه هدف الفوز في الدقيقة التسعون.
انتصار نادي باب سويقة جاء بمضامين وأبعاد عديدة فيها ما يلامس التاريخ وفيها ما يتحدى العوامل المناخية والجغرافيا لكن فيها أيضا بعض الملاحظات الايجابية التي تستحق الوقوف عندها كعودة الفريق إلى تحقيق الانتصارات خارج الديار بعد الفشل محليا منذ الجولة الخامسة للبطولة أو كتسجيل هيثم الجويني لهدف الانتصار..
هدف الجويني كان الثالث في اللقاء كترتيبه على مستوى خطة قلب الهجوم التي يشترك فيها مع الكاميروني يانيك نيانغ وأحمد العكايشي صاحبي الهدفين الآخرين وبالتالي يمكن التأكيد على قيمة العمل الهجومي الذي يقوم به الفني الهولندي.
وفد الترجي الرياضي سيصل إلى تونس يوم غد الأحد ليشرع الفريق في الإعداد للقاء الاياب أمام ذات الفريق ولو أن ذلك سيتم في غياب أسامة الدراجي وحسين الراقد اللذين سيعززان صفوف المنتخب الوطني.
