في مهرجان علي بن عياد للمسرح: "علي بن غذاهم" تهز الركح!

احتضنت دار الثقافة علي بن عياد بحمام الأنف مساء أمس الاثنين 24 فيفري2014 عرض مسرحية "علي بن غذاهم" لمخرجها صابر الحامي وإنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بقفصه ، وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان علي بن عياد للمسرح المتواصلة إلى غاية يوم الأربعاء الـ26 من نفس الشهر.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل قد توج بالجائزة الكبرى لأفضل نص مسرحي وقد شارك في أدوار بطولته مجموعة من الممثلين من أجيال مختلفة على غرار عيسى حراث وحمزة بن داود ومحمد ساسي القطاري وعادل رابح وياسمين صمود وطاهر رضواني وقليعي حراثي وحسن ربح وعبد الجواد كحلاشي وعبد الرزاق صخراوي وعواطف مبارك وإيمان مماش وشريهان بدوي وسهيل هنشيري ومحمد سعد وخالد عليمي..

انطلق العرض في حدود الساعة السابعة مساء بتواجد عدد محترم من جمهور أبناء الضاحية الجنوبية وبموسيقى صاخبة قوية مستوحاة من السجون وما يحتويه من آلات التعذيب وشقشقة السلاسل وصليل السيوف وصفير السياط، إضافة إلى صراخ مساجين نساء ورجالا فشلوا في الفرار قابعين في سجن مثل مصدر عذاباتهم و آلامهم الذي انعكس بقوة من خلال أغنياتهم الحزينة التى تفاعل معها الجمهور وتقول كلماتها: "مازال فيكم شوقي، مازلت مشتاقلكم ومازال حبكم ذهب في عروقي، وين ما نحس القلب مشتاقلكم نترك الدنيا كلها ونجيكم"..

هو السجن بكامل خصوصياته كان ديكور العرض من بدايته إلى نهايته الذي دارت فيه جميع الأحداث.. ورغم قسوة الجلادين كانت الرقصات جميلة عبرت عن لوعة السجينات، حيث غلب على الحوار في مجمله الغناء والرقص لتبرز لغة الجسد السابر لأغوار و أعماق النفس انطلاقا من تمايل أجساد الممثلين وتصوير بشاعة "الكراكة" ذلك السجن الذي أخمدت فيه شرارة الثورات وقتل فيه الكثير من المدافعين والمدافعات عن الوطن.

لقد مثلت هذه اللوحات نقلا مقاربا لواقع المساجين والظلم الذي يعيشونه كما صورت واقع نساء بن غذاهم المغتصبات من قبل جلادي مصطفى خزندار نكاية بالرجل المناظل.

أما الجمور فقد تفاعل مع العمل المسرحي بالتصفيق خاصة في نهاية اللوحات المؤثرة كما تابع المسرحية إلى نهايتها مشدودا إلى المؤثرات الصوتية و الركحية التي بدت ضخمة كما مثلت مكونات أساسية فيه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.