علمت حقائق أون لاين أنه تنفيذا لمراسلة رئيس الحكومة مهدي جمعة الى وزير الداخلية لطفي بن جدو حول فتح تحقيق عن الاهمال الذي طال العملية الارهابية التي جدّت مؤخرا بأولاد منّاع والتي خلّفت استشهاد 3 أعوان أمن ومواطن، تمّ ايقاف رئيس منطقة الامن بجندوبة عن العمل ووضعه على ذمّة التحقيق حول عدم ايلاء المعلومة التي قدّمها مواطن من الجهة حول مشاهدته لعناصر ارهابية ، قبل 4 ساعات من ارتكاب هذه الجريمة، الاهتمام المطلوب كما يجري التحقيق مع بعض الاطارات من الجهة من الامنيين وغيرهم حول الموضوع ذاته.
ويبدو أن المعلومة الاوّلية بلغت مصلحة الارشاد بمنطقة الامن الوطني بالجهة ولكن لم يتم أخذها بعين الاعتبار.
وعلمنا من مصادر مطلعة أن التنسيق بين الطرفين الامنيين بكل من اقليم الحرس الوطني ومنطقة الامن بجندوبة غير منظّم ويحتاج الى اعادة هيكلة، وهو أحد الاسباب الرئيسية في التعامل السلبي مع ما أفاد به المواطن الذي صرّح أنه في حدود الساعة الثامنة ليلا من ليلة ارتكاب الجريمة الارهابية شاهد بالحي الذي يسكن فيه وهو حي "الهادي بلحسين" مجموعة من الشباب منهم جاره، المتهم الرئيسي في ارتكاب العملية الارهابية "الشاب راغب الحناشي" ، يرتدون بدلا شبه عسكرية ويحملون أسلحة وبصدد الخروج من منزل والد راغب ولمّا تفطنوا له عادوا ادراجهم وبقي أخو راغب يرصد المكان ليتحوّل هذا المواطن الذي عاد يومها الى منزله بعد عمله اليومي على "كريطة" الى مركز الشرطة بقلب مدينة جندوبة مستخدماً "تاكسي".
وأعلم أحد الاعوان بصفته مساعد رئيس المركز بما شاهده لكنه لقي عدم اهتمام ولامبالاة بما قدّمه فغادر المكان .وبعد وقوع الحادثة صرّح لاحدى القنوات التلفزية الخاصة بما حدث ليكون تصريحه منطلق البحث الذي يجرى حاليا في الموضوع لتحديد مسؤولية الاهمال الذي نتج عنه استشهاد 4 أشخاص في كمين ارهابي.
