بعد تعيين بن سليمان: صلاحيات رياض بنور تتقلص.. وعودة للحديث عن رحيله
اختار حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي أن يفوض جانبا من صلاحياته إلى الشادلي بن سليمان الذي بات رئيسا للقطب الرياضي كأولى لبنات مشروع "أفاق 2019". المدب صنع من الرجل الوافد حديثا على حديقة المرحوم حسان بلخوجة الرجل الثاني بعده في الفريق.
كثيرون باركوا هذه الزيجة خصوصا أن بن سليمان يعد كفاءة وطنية مشهود بقيمتها ناهيك أنه أول من بعث الإدارة الفنية لكرة القدم في تونس فضلا عن سنوات طويلة قضاها صلب وزارة الشباب والرياضة التي غادرها مديرا عاما للرياضة.
ولئن جاءت المباركة لقيمة الرجل فإن شقا آخر اعتبر في ما أقدم عليه حمدي المدب سحبا للبساط من تحت أقدام رياض بنور الذي كان على وشك المغادرة منذ شهر تقريبا بعد أن بلغت الخلافات بينه وبين المدب أشدها.
التحاليل التي توحي بأن حمدي المدب يتجه تدريجيا نحو الاستغناء عن رياض بنور أو على الأقل تقليص دوره في الفريق كثيرة ولها ما يدعمها فالرجلان ليسا على وفاق كبير كما أن تقليد بن سليمان صفة الرجل الثاني في الفريق تحمل لوحدها دلالة عن الدور الذي سيلعب بنور في الفترة المقبلة.
دليل آخر مهم للغاية في الدلالة على تقليص صلاحيات رياض بنور هو الذي يتعلق بإلغاء خطة المدير الرياضي في الفريق وهي التي تمثل مهمته الأساسية والتي من شأنها آثر الانسحاب منذ مدة.
تصريحات الشادلي بن سليمان يوم أمس للزميلة "الصريح" تكشف بدورها عما سيصبح عليه الوضع في الفريق لاحقا حيث قال حرفيا أنه سيحدد دور كل مسؤول وفق ميثاق عمل يلتزم به الجميع ولن يكون فرع كرة القدم بمعزل عن الإصلاحات.
حمدي المدب أراد ربما أن يفهم الجميع بأن تعيينه للشادلي بن سليمان ليس اختيارا اعتباطيا ناهيك أنه استغنى له مكتبه في حديقة الرياضة "ب" ليكون قريبا من الفريق ومتعايشا مع واقعه.
وإذا أضفنا الأدوار والمهام المكلف بها كل من الفرنسي سيباستيان دي سابر والهولندي رود كرول إلى التي الأخرى التي أسندت إلى الشادلي بن سليمان يصبح التساؤل عن دور رياض بنور وصلاحياته مشروعا خصوصا أن الهزة التي عرفتها علاقته بحمدي المدب منذ مدة لم يكن خفيفة على ما يبدو وأن ارتداداتها كانت قوية ما يكفي إلى سحب البساط من تحت قدميه.
