قيادي في الجمهوري: نداء تونس حزب إقصائي..والتحالف مع النهضة غير مطروح!

استنكر القيادي في الحزب الجمهوري وسام الصغير ما أسماها الممارسات الاقصائية لحركة نداء تونس داخل جبهة الانقاذ مؤكدا تمسك "الجمهوريين" بهذا الهيكل كإطار لاستكمال مهام خارطة الطريق ومراقبة النشاط الحكومي.

وشدّد محدثنا في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 19 فيفري 2014 على أنّ الحزب الجمهوري يرى ضرورة تطوير أرضية جبهة الانقاذ لملاءمتها مع مقتضيات المرحلة الراهنة معتبرا أنّ إبعادهم منها ستكون له تداعيات سلبية على القوى الديمقراطية وفق قوله.

واستغرب عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري موقف قيادات الجبهة الشعبية ازاء الممارسات الصادرة عن حركة نداء تونس واصفا إياها بالازدواجية وغير المقبولة.

وقال وسام الصغير إنّ حزبه كان في طليعة المدافعين عن حقّ تواجد حركة نداء تونس في المشهد السياسي كغيرها من الفرقاء زمن تغول الترويكا التي كانت تسوّق للرأي العام أنّ "الندائيين" هم أزلام للنظام السابق ومشروع سياسي للثورة المضادة وجب وأده في المهد من خلال الاقصاء والتضييق على أنشطته التي يخولها له القانون. 

واعتبر أنّ الطريقة التي ما انفكت تتعامل بها حركة نداء تونس مع الجمهوريين داخل جبهة الانقاذ ستزيد حتما في المخاوف من امكانية  انحراف هذا الحزب عن النهج الديمقراطي على حدّ تعبيره.

وأكدّ أنّ قرار انسحاب الجمهوري من الاتحاد من اجل تونس لم يكن متسرعا أو مبنيا على حسابات سياسوية وانتخابية صرفة ، مفيدا أنّ الاغلبية الساحقة داخل اللجنة المركزية للحزب صوّتت على هذا القرار بدفع ومساندة ملحة من القواعد التي اقتنعت بأنّ هذا الهيكل أدى دوره التاريخي حيث لم يعد متجانسا لا سيما بعد حادثة اغتيال الشهيد البراهمي بالنظر إلى الاختلافات السياسية الجوهرية التي ميّزت الرؤى والتصورات بين مكوناته وفق قوله.

وأقرّ الصغير بأن الحزب الجمهوري قد يكون تضرّر داخليا من خيار الانضمام إلى الاتحاد من اجل تونس مستدركا بالقول انّ المهم يكمن في أنّ تونس والمسار الديمقراطي قد ربحا من هذا التحالف  الذي أعاد التوازن للمشهد السياسي في االفترة الماضية التي كانت فيها أحزاب الترويكا تتصرف بعنجهية.

وأردف بالقول انّ الخسارة الحزبية لا تساوي شيئا أمام المصلحة الوطنية التي قام الحزب الجمهوري بتغليبها على الحسابات الضيقة.

ونفى القيادي في الحزب الجمهوري أن يكون جوهر الخلاف مع نداء تونس يعزى إلى مسألة الرغبة في ترشيح أحمد نجيب الشابي على حساب الباجي قائد السبسي في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة ، مشيرا إلى أنّ أعضاء  الحزب الجمهوري في المجلس التأسيسي كانوا من أشدّ المدافعين عن الفصل الدستوري الذي يخوّل لمن سنّه يفوق 75 سنة الترشح لرئاسة الجمهورية وذلك في اطار رفض منطق الاقصاء وانتصارا لخيار المصالحة الوطنية، كما جاء على لسانه.

وختم وسام الصغير حديثه بالتأكيد على أنّ الحزب الجمهوري بصدد اجراء مشاورات مع بعض القوى السياسية الديمقراطية كحزب العمل وحركة الشعب لتقريب وجهات النظر والتباحث في امكانية تشكيل جبهة انتخابية ،موضحا أنّ هذا التمشي لن يحول دون التركيز والاشتغال على البناء الذاتي- الداخلي سعيا إلى تعزيز الهياكل والجامعات في الجهات.

كما ردّ عن سؤالنا حول الحزب الاقرب إلى الجمهوري من بين حركتي نداء تونس والنهضة بالقول انّ "الحزب الجمهوري هو الاقرب للحزب الجمهوري" مفندا بذلك امكانية التحالف مع أحد هذين الحزبين ولاسيما حركة النهضة التي شدّد على أنّ خيار التحالف معها غير مطروح بسبب غياب ارضية مشتركة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.