انعقد مساء اليوم الاثنين 17 فيفري 2014 بقصر قرطاج المجلس الوطني للأمن بإشراف رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة.
وخُصّص الاجتماع لمتابعة الوضع الأمني العام في البلاد والجهود التي تبذلها مختلف الأسلاك الأمنية وقوات الحرس والجيش الوطنيين لحفظ الأمن العام وتعقب الجريمة والتّصدي لخطر الارهاب خصوصاً بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي جدّت في جهات روّاد وبرج الوزير وجندوبة وراح ضحيتها عدد من عناصر الحرس والأمن الوطنيين.
وقد حضر الاجتماع وزراء الداخلية و الدفاع والشؤون الخارجية والعدل والمالية والقيادات الأمنية والعسكرية.
واعتبر رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة ،في كلمة ألقاها إثر الاجتماع، ان تونس ستنجح في الإنتصار على الإرهاب بفضل التفاف شعبها وإرادة سياسييها وعقيدة أمنها مؤكداً ان مقاومة الإرهاب يجب أن تقوم على مقاربة إقليمية شاملة وتعزيز التعاون مع بلدان الجوار وبقية الشركاء وتبادل المعلومات والخبرات والمعدات معها.
وأشار جمعة إلى ان المجموعات الإرهابية تريد النيل من ثقة التونسيين في أمنهم ووطنهم وتقويض الدولة مضيفاً ان الجميع يدرك ان المعركة ضد الإرهاب ستخلّف بعض الخسائر.
ونوه رئيس الحكومة بتضحيات وشجاعة عناصر الحرس والأمن والجيش الوطني مشيداً بالمعنويات العالية التي تمتلكها مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية رغم خسارتها لعدد من أبنائها ومشدداً على إصرارها على تخليص تونس من خطر الإرهاب.
