علي العريض يردّ على منتقديه..

عقّب رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض على الانتقادات اللاذعة التي وجّهت له ولحكومته التي وصفت بالفاشلة بالقول انّه من السهل افتعال المشاكل والمعارك والثلب لكن من الصعب إيجاد الحلول وصنع التوافقات والتسويات والوحدة الوطنية ودور السياسي هو الحفاظ على انسجام المجتمع وتجنيبه التصدعات العمودية التي يمكن أن تشقه بين الجهات والفئات والإيديولوجيات ، وفق تعبيره.
وأضاف العريض في نصّ نشره  اليوم الجمعة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك:" لا يمكن لمن بنى برنامجه على بث الفرقة والحقد والكراهية أن يؤسس لدولة وأن يبني حضارة، وهذا ما جعل حركة النهضة تنصرف إلى العمل والإنجاز ولا ترد على نقد وسب الآخرين .
شعبنا يبني الديمقراطية برفضه لدعوات الغوغاء والفوضى ونبذه للتطرف بكل اتجاهاته."
وبيّن أنّ حكومتي الجبالي والعريض أحالتا آلاف ملفات الفساد على القضاء وهو ما لم تفعله أية حكومة سابقة مشدّدا على أنّه نجح من خلال الإصلاحات التي قام بها في وزارة الداخلية في إعادة بناء الثقة بين التونسي والمؤسسة الأمنية. 
وأقرّ بأنّ هناك تأخرا في إنجاز العدالة الانتقالية مؤكدا أنّ النهضة ماضية إلى المحاسبة ثم المصالحة ولا مجال للانتقام.
وقال انّ  الحكومة واجهت قوى "عرقلة وإيذاء وإفشال مؤثرة ولوبيات مضادة للثورة في مجالات المال والإعلام والسياسة،معتبرا أنّ الصراع مع قوى الثورة المضادة مستمر ومرير ولكن إلى الآن ما زالت الثورة والديمقراطية هي المنتصرة حسب رأيه.

وأكدّ أنّ أولوية حركة النهضة هي تكريس الحرية مشيرا إلى أنّها مؤمنة بأن الإسلام والعروبة والعلم والثقافة و التقدم والازدهار الاقتصادي لا تنجح ولا تتحقق إلا بالحرية.

وأردف بالقول إنّ تحمّل فوضى الحرية أفضل من تحمل آلام وبلاءات الاستبداد.
وختم رسالته إلى الشعب التونسي ولانصار حركة النهضة بالتأكيد على أنّ برنامج حزبه يقوم على حماية الحريات ومأسستها ومؤازرة الحكومة الحالية وباقي مؤسسات الدولة ما دامت متمسكة بأهداف الثورة وعلى رأسها الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية وبناء تونس الجديدة، فضلا عن الاعتناء بالوضع الداخلي للحركة وإعداد البرامج والاستعداد للانتخابات القادمة ومساعدة المجلس التأسيسي على القيام بمهامه،و حرية التدين مكفولة والدولة لا تستهدف المتدينين ولا أي صنف من أصناف التدين بل تستهدف كل من يمارس العنف والإرهاب،موضحا أنّ للتونسيين بالخارج دورا كبيرا في خدمة الوطن لإنجاح الثورة لا سيما من خلال بوابة الاستثمار ونقل العلوم والتكنولوجيا.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.