عيد الحب في عيون بعض الشخصيات الوطنية

يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق، مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في جميع أنحاء العالم تقريبا، وتحديدا في الرابع عشر من شهر فيفري من كل عام. 

حقائق أون لاين ارتأت التوجه إلى بعض الشخصيات الوطنية لتسألهم عن كيفية تقييمهم لهذه المناسبة في محاولة للابتعاد قليلا عن المواضيع السياسية ومشاكلها خاصة وأنها أصبحت تؤرق المواطن الذي يرغب أحيانا في معرفة الجانب الانساني في ممثلي النخبة السياسية والوطنية في بلاده.

وفي هذا الإطار اعتبر القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون أن الاحتفال بعيد الحب ليس عيبا، خاصة إذا ابتعدنا به عن البعد الديني ونظرنا إليه في جانبه الانساني، مؤكدا أنه مناسبة جيدة لتبادل المشاعر بين الأزواج والأصدقاء وأفراد العائلة وفق تقديره.

وفي إجابة عما إذا كان الإصدار الفايسبوكي الذي كتبه على صفحته الخاصة أمس الخميس 13 فيفري يتغزل فيه بزوجته مقصودا، قال زيتون إنه يمكن اعتبار الكلمات التي وجهها إلى قرينته هدية عيد العشاق تعبيرا منه عن حبه واحترامه لها خاصة وأنها تقيم وأطفاله خارج تونس الشيء الذي يجعله عاجزا عن التواجد اليوم برفقتهم.

الأستاذ في القانون الدستوري قيس سعيد كان رأيه مخالفا بعض الشيء إذ قال إنه ليس معنيا بهذا العيد لا من قريب ولا من بعيد، موضحا أن من أراد الاحتفال به فله ذلك ومن لا يريد فله ذلك أيضا.

وعما إذا كان لا يتبناه من الناحية الانسانية على الأقل كونه فرصة لتبادل المشاعر ليس فقط بين الرجل والمرأة بل حتى بين الأصدقاء والآباء والأبناء، أكد سعيد أن هذا الأمر لا يتعلق بمجرد عيد بل هو في علاقة مع منهج كامل في الحياة، فالحب بين هذه الأطراف بالنسبة إليه لا يولد أو ينتهي في مثل هكذا عيد.

ورغم ترددها في البداية في الإجابة عن سؤالنا، لم تنكر المحامية والحقوقية راضية النصراوي نظرتها الإيجابية لوجود عيد في حياة الانسان مثل عيد الحب الذي تعتبره مناسبة جيدة حتى يتذكر الأزواج والمخطوبون والأصدقاء بعضهم ويقوموا بأشياء تسر الطرف المقابل وفق تقديرها.

كما شددت محدثتنا على ضرورة أن يكون الحب مبنيا على الاحترام والصدق بين الطرفين لا ان يكون قائما على المصلحة والمال وإلا فانه يصبح مهددا بالضعف والتلاشي.

وعن خصوصية هذا اليوم بالنسبة إليها تجاه زوجها السياسي حمة الهمامي خاصة وأن الجميع يعلم قصة الحب التي ربطتهما مذ كانا طالبين في الجامعة، قالت راضية النصراوي إنها بصدد اقتناء هدية له ككل سنة، مشيرة إلى أنها تعتمد في اختيار هداياها لزوجها على ما يلبي حاجياته في كل فترة، مضيفة: "اليوم سأشتري له بذلة وهي الهدية المتكررة من قبلي في الحقيقة نظرا لمتطلبات مركزه السياسي وظهوره المستمر في الأماكن العامة واللقاءات الاعلامية والتلفزيونية".

من جهته اختار رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو أن يتحدث عن عيد الحب الذي يتزامن مع تاريخ اليوم بطريقة ديبلوماسية ومقتضبة، حيث شدد على أهمية أن يتكلم الانسان عن الحب، قائلا: "في تونس، نحتاج لكثير من الحب".

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.