هل يهدد فيروس "النيو كاسل" قطاع الدواجن في تونس ؟

 اكد رئيس النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس فوزي الزياني اليوم الخميس 13 فيفري 2014 ان الفيروس الذي أصاب قطاع الدواجن منذ فترة وهو ما يعرف ياسم "نيو كاسل" ليس حديث العهد على البلاد التونسية و انما تشهد الفترة الممتدة من شهر نوفمبر الى شهر فيفري من كل سنة عملية ظهوره واختفاءه بعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة من السلط الفلاحية ، مشيرا الى ان حدة هذا الفيروس و ظاهرة انتشاره اتسمت هذه السنة بالمرتفعة مقارنة بالسنوات الفارطة الى جانب انتقاله من الدجاج المعد لانتاج البيض الى الدجاج المعد للاستهلاك و هو ما اصبح يهدد كامل اصناف الدواجن و القطاع برمته.

و اضاف الزياني في تصريح لحقائق اون لاين أن اعتماد وزارة الفلاحة على انظمة تقليدية و بدائية لمجابهة هذه الظواهر الطبيعية غير المتوقعة يساهم بطريقة غير مباشرة في ارتفاع خسائر الفلاحين داعيا وزارة الإشراف الى التخلي عن سياسة توريد اللقاحات بمبدأ طلب العروض واعتبار مبدأ الجودة و الخدمات المقدمة من طرف المخبر ذات اولوية،الى جانب بعث خلية انذار مبكر في كل جهة للتصدي لأي طارئ قبل استفحاله وتشديد المراقبة وتكثيفها على الحدود خاصة مع البلدان المجاورة لإيقاف نزيف التوريد العشوائي سواء للتقفيص او الاستهلاك

 مبرزا النسبة الكبيرة من الخسائر تتحملها مدينة صفاقس باعتبار ان هذه الجهة تنتج ما بين 50 و 55 % من الانتاج الجملي للدجاج المخصص للبيض و 20 % للدجاج المخصص للاستهلاك.

من جهة اخرى عبر الزياني عن ارتياحه للموسم الفلاحي المنتظر بالنظر الى كميات الأمطار المسجلة بكامل البلاد التونسية الا ان العائق الوحيد الذي قد يقف أمام نجاح هذا الموسم هو قلة اليد العاملة و التي تشهد نقصا كبيرا خاصة في فترة ما بعد الثورة باعتبارها تشهد عزوفا كبيرا من طرف الشباب مشددا على ضرورة ايلاء هذا الملف اهمية بالغة قبل انطلاق الموسم الفلاحي .

و افاد محدثنا انه في ظل غياب اليد العاملة فإن عددا من الفلاحين قد يضطرون إلى استقدام أيادي عاملة اجنبية وهو امر غير مقبول على حد تعبيره موضحا انه يمكن الاستفادة من عملة الحضائر في القطاع الفلاحي لفترة طويلة المدى قد تصل الى سنتين متتاليتين بأجور تفوق ما يتمتعون بها من الدولة مع ضمان التحصل على خبرات مهنية مختلفة في أنشطة فلاحية متنوعة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.