خبراء في الاقتصاد:الاحتفالات الفرعونية بالمصادقة على الدستور مغالطة كبيرة للشعب التونسي

اكد الخبير و الباحث الاقتصادي فتحي الشامخي اليوم الخميس 6 فيفري 2014 أن الاحتفالات الشعبية و الرئاسية التي تلت عملية ختم الدستور خلال الفترة الماضية كانت كافية على حد رأيه للانتقال الى مرحلة جديدة و الى عملية تأهيل و اصلاح شاملة وعاجلة للاقتصاد الوطني مشيرا الى ان الاحتفالات "الفرعونية"التي تم الاعلان عنها ليوم الغد و التي سيتم خلالها استضافة عشرات الشخصيات الدولية و الرسمية غير معقولة بالنظر الى التكاليف الباهظة التي ستتحملها الدولة التونسية من اقامة و حماية و مستلزمات الاحتفال و التي قد تصل الى المليارات في ظل الوضع الاقتصادي الخانق و الذي يتطلب سياسة تقشفية وترشيدا للمصاريف العمومية .

و أضاف الشامخي في تصريح لحقائق اون لاين ان حكومة الترويكا تهدف من خلال الاحتفالات الضخمة الى صياغة عملية تمويهية للأطراف الداخلية و الخارجية،فمن جهة تراهن على رفع معنويات التونسيين بعد الظروف الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة  التي مرت بها البلاد التونسية مؤخرا و من جهة أخرى محاولة اعادة الثقة و طمأنة الدول الأجنبية للمناخ الذي يسود البلاد في الوضع الراهن لا سيما و أننا مقبلون على موسم سياحي لا يمكن تقبل امكانية فشله ابدا.

من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي معز الجودي ان العجز المتواصل للاقتصاد التونسي لا يقبل مثل هذه الاحتفالات المكلفة و التي من المؤكد انها ستثقل كاهل الميزانية لكن هذا لا يلغي فرضية الاحتفال بطرق عادية و غير مكلفة على حد تعبيره.

و أبرز الجودي ان امكانية استغلال هذه المناسبة للبحث عن فرص تعاون و شراكة أوروبية خليجية تبقى أمرا مفروضا باعتبار أن قانون المالية التكميلي لا يمكن صياغته الا بتوفر بعض الهبات و القروض الاجنبية مشيرا الى ضرورة الاستفادة من القروض المستقبلية و البحث عن موارد اضافية داخلية لتجاوز الازمة الاقتصادية الحالية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.