بسمة بلعيد: لو كان شكري بيننا لقيم الوضع الراهن بهذه الطريقة..

أكدت المحامية والناشطة بسمة خلفاوي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 01 فيفري 2014، أن الشهيد شكري بلعيد ما كان له إلا أن يفرح ويهنئ الشعب التونسي بما تحقق على مستوى المسار الدستوري وفق تقديرها.

وأفادت أرملة الشهيد أن زوجها كان من أشد الناس توقا لإنهاء دستور الجمهورية الثانية والمصادقة عليه بنفس الروح التوافقية التي صودق بها عليه يوم الـ26 من جانفي الماضي، رغم تأكدها من رفضه لعدة بنود كان سيعتبرها منافية لأهداف الثورة، مستدركة أنه كان يعتبر تاريخ إنهاء الدستور هو نفسه موعد انتهاء المرحلة الانتقالية وبالتالي تحقيق الاستقرار في البلاد.

وعن تقييم شكري بلعيد للمسار الحكومي لو كان مازال بيننا إلى اليوم، أجابت بسمة خلفاوي على لسانه باعتبارها أكثر الناس قربا منه قائلة: "انا متأكدة أنه ما ليقبل بحكومة خالفت في تركيبتها ما وقع الاتفاق عليه في خارطة الطريق، والابقاء على وجوه من الحكومة السابقة.. ولو كان موجودا لعارض بشدة هذه المسألة".

وفي لحظة استدراك، اعتبرت خلفاوي الحديث عن فرضية مواكبة شكري بلعيد السياسي للمرحلة الراهنة في تونس مسألة اعتباطية، مفسرة كلامها بأن دماء زوجها الراحل وبقية الشهداء على غرار الشهيد محمد البراهمي وجنود الشعانبي والأمنيين في قبلاط وبن عون وغيرهم، هي التي شرّعت لإنهاء المرحلة الانتقالية من أجل استقرار تونس وأمنها حسب قولها.

واختتمت محدثتنا التي كانت لا تنفك عن إطلاق التنهّدات بين الكلمة والكلمة بالقول: "لو لم تغتل يد الغدر شكري رحمه الله، ربما لما كانت تنكشف عديد الحقائق و إزاحة النقاب عنها في البناء نحو الديمقراطية التي كان يطمح إليها زوجي، إلا أن فاتورة ذلك كانت باهظة للغاية ولا تقدر بثمن…".

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.