تشهد مدينة مدنين منذ صباح اليوم الاربعاء 29 جانفي 2014 حالة من الاحتقان حيث أقدم عدد كبير من تلاميذ معاهد الجهة على قطع الطريق الرابطة بين قابس ومدنين باستعمال العجلات المطاطية وإحراقها.
ولدى تصاعد وتيرة الاحتجاجات اضطرت قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين اقتحموا مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين.
وقد تعطلت الدروس نهائياً بجميع المعاهد في ولاية مدنين وأغلقت عدد من الإدارات ابوابها على غرار القباضة المالية و البريد وبعض البنوك خوفاً من أعمال العنف والتخريب.
من جهتها تبرأت لجنة كلية الطب بمدنين مما يحدث في الجهة وأعلنت انها لا تدعم سوى التحركات السلمية.
و الجدير ذكره ان هذه اللجنة كانت قد تقدمت بطلب تنفيذ إضراب عام في كل من ولايتي مدنين وتطاوين.
وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية على خلفية تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة المستقيلة المنصف بن سالم لإذاعة اوازيس أمس الثلاثاء والتي أكد فيها انه من غير الممكن انجاز كليتين منفصلتين في كل من قابس و مدنين بل ستكونان متصلتين.