لم تمرّ مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على الدستور التونسي الجديد وختمه مرور الكرام خاصة وأن أنظار العالم موجهة على تونس باعتبارها أول من أطلق شرارة الثورات في العالم العربي، إضافة إلى انها نجحت في تجاوز المرحلة الانتقالية بأقل خسائر ممكنة مقارنة بما يحصل في الدول التي شهدت ثورات مشابهة.
وقد أشادت صحف عالمية وعربية بالمصادقة على الدستور، حيث عنونت صحيفة "لوموند" الفرنسية "في تونس، تبني الدستور الجديد" وتحدث كاتب المقال عن الأجواء الاحتفالية التي شهدها المجلس إثر المصادقة على الدستور من رفع للعلم التونسي وعلامات النصر وترديد النشيد الوطني.
أما صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية فقد كتبت "تونس تتبنى دستوراً جديداً" مشيرة إلى ان المجلس التأسيسي صادق على هذا الدستور الذي يكرس المدنية ويترك مساحة محدودة للدين الإسلامي معتبرة ان هذه اللحظة تاريخية بالنسبة لـ "مهد" الربيع العربي حسب الصحيفة.
أما الـ "نيويورك تايمز" الأمريكية فقالت "بعد ثلاث سنوات من الثورة، تونس تصادق على دستورها" مفيدة ان عملية صياغة الدستور انتهت لتفتح الطريق أمام حقبة ديمقراطية جديدة بعد ثلاث سنوات من الإنتفاضة التي أطلقت الربيع العربي.
عربياً، اعتبرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية ان الدستور الجديد الذي صادق عليه المجلس التأسيسي يشكل خطوة لبناء ديمقراطية راسخة.
من جهتها وصفت صحيفة الشروق الجزائرية الدستور التونسي الجديد بالأكثر تقدمية وضماناً للحقوق في العالم العربي.
