نشر المدون زياد الهاني رئيس المنظمة التونسية لحماية الصحفيين إصدارين متتاليين على صفحته الفايسبوكية الرسمية نطالع من خلالهما ما يلي :"اهتدى المجلس التأسيسي إلى المصادقة على الدستور. لحظة رفع أعضاء المجلس للنشيد الوطني شعرت بالفرح الغامر، لكن فرحي كان مشوبا بالمرارة. لم يكن فرحاً منبسطا بل مقيدا بما يشبه الغصة في القلب. بتصويتهم على الفصل 73 على حاله الذي يسمح لحاملي الجنسيات الأخرى بالترشح لرئاسة الدولة باعوا البلاد وخانوا الأمانة.
تصوروا أن نجد أنفسنا في وضع يتنافس فيه فرنسي مع أمريكي وسعودي أو قطري أو بريطاني على رئاسة تونس وكل واحد منهم يجند خلفه مخابرات بلده ( الثاني)، التي ستقوم بكل ما في وسعها للدفاع عن مصالحها في بلادنا. تصوروا أنكم أنتم أبناء الشعب الذين تحملتم كل الظروف الصعبة ورفضتم أن تغادروا تونس حاملين هموم شعبها، يأتي رجل أعمال صنع ثروته في بلاط أحد أمراء أو أميرات الخليج مثلا ليشتري البلاد بمن عليها بقوة أمواله، تحت غطاء الانتخابات الحرة والنزيهة التي يربح فيها من يدفع أكثر. عندها يا أصدقائي أدفنوا دفاتركم الوطنية تكريما لها، وقولوا على تونس السلام".