قال الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكوش إنه لا يستبعد دخول حزبه مع حركة النهضة في حكومة ائتلافية ما بعد الانتخابات العامّة المقبلة.
وأضاف البكوش في تصريحه لوكالة الأناضول: "إذا ما اقتضت المصلحة الوطنية في ذلك الوقت أن يقع اقتسام السلطة بين النداء والنهضة وتحمّل مسؤولية تسيير البلاد في مرحلة جديدة، فهذا قد يكون احتمالا ممكنا".
وتابع الرجل الثاني في حزب نداء تونس الطيب البكوش: "إذا ما افترضنا أن نتائج الانتخابات ستعطي لهذين الحزبين توزانا لا يسمح لأحدهما حتى مع حلفائه لأن يحكم، وأن الحزبين سيكونان مضطرين لتقاسم السلطة، فهذا سيطرح إشكالية جديدة إمّا تقاسم السلطة، أو إعادة الانتخابات ليتحمّل الشعب مسؤوليته في ذلك".
كما أكّد البكوش في نفس الوقت أنه لا يمكن التنبؤ بطبيعة نتائج الانتخابات، إذ أن النهضة سيكون لها حلفاؤها والنداء سيكون له حلفاوه، وإذا كان لتحالف منهما أن يحكم وحده والآخر في المعارضة فذلك يمكن أن يحصل وفق تقديره.
وأشار إلى أن هذا التحالف الحكومي ما بعد الانتخابات مع النهضة يفترض توفر برنامج مشترك على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية والدينية حسب رأيه.
وشدد البكوش على غياب أي نيّة لدخول حزب نداء تونس في أي تحالف سياسي أو انتخابي مع حركة النهضة في المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن التحالف السياسي الانتخابي مع النهضة غير متاح في الوقت الحالي.
من جهة أخرى وصف الطيب البكوش اللقاءات التي جمعت بين السبسي والغنوشي ، خلال الفترة الماضية، بالإيجابية جدا، موضحا أنها ساهمت بصفة خاصّة في تهدئة الأوضاع وتنقية المناخ السياسي نسبيا وحفز الهمم لإنجاح الحوار الوطني، مشيدا بدور الرباعي الراعي للحوار الوطني في التأسيس لحوار وطني بين مختلف القوى السياسية.
