ليست المرة الأولى: عائلات تونسية تطلب اللجوء إلى الجزائر!

تحول حوالي 50 مواطنا تونسيا من نساء ورجال وأطفال يوم أمس الثلاثاء 21 جانفي 2014 من سكان المناطق التابعة لفوسانة بالقصرين، إلى الحدود التونسية الجزائرية على مستوى قرية "سيدي ظاهر" من عمادة "بودرياس"، بهدف الدخول إلى الأراضي الجزائرية وطلب اللجوء هناك احتجاجا على حالاتهم الاجتماعية الصعبة.

وأكدت مصادر امنية لصحيفة التونسية ، حسب ما ورد في عددها الصادر اليوم الأربعاء 22 جانفي، أن الجيش الجزائري المرابط على الحدود لمكافحة الارهاب بسبب قرب المنطقة من جبل الشعانبي منع هؤلاء المواطنين الذي ينحدرون من عائلات فقيرة، من تجاوز الشريط الفاصل بين البلدين، وأقنعهم بعدم الاقتراب منه بمثل هذه الطريقة كما اتصل بالسلطات التونسية للتفاوض معهم.

من جهته أكد الكاتب العهام للاتحاد المحلي للشغل بفوسانة عمار العيدودي أن المعتمد وبعض الضباط من الحرس الوطني تحولوا إلى مكان تواجد هذه الأفراد لإقناعهم بالعودة مقابل نقلهم إلى ولاية القصرين لملاقاتهم بالوالي وبسط مشاكلهم عليه إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا على قدومه إليهم.

ويُذكر أنهم ظلوا مرابطين في النقطة الحدودية إلى حدود مساء أمس في طقس بارد جدا ودون غذاء لهم ولأطفالهم.

وكانت أكثر من 16 عائلة تونسية قد أقدمت خلال شهر جويلية الماضي 2013 على اقتحام الحدود الجزائرية والدخول إلى منطقة الحرشان التابعة لمدينة بئر العاتر 90 كلم جنوب تبسة، وكانت هذه العائلات التي تضم في مجملها 112 فردا قدمت من منطقة ام العرايس التابعة لولاية قفصة التونسية واقتحمت التراب الجزائري طالبة اللجوء السياسي نظير الظروف الاجتماعية المزرية التي نعيشها، وقد منعهم حرس الحدود الجزائري من الدخول أكثر إلى الأراضي الجزائرية.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.