قيس سعيد: الخلاف حول الفصل 38 من الدستور بمثابة الصراع حول رموز ثابتة لا تتغير!

رأى أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2013، أن الفصل 38 من الدستور حُمّل من المعاني أكثر مما يحتمل، موضحا أن الختلاف حوله بمثابة الصراع حول الرموز الثابتة أكثر من الآثار التي يمكن أن تترتب عن هذا الحكم أو ذاك وفق تقديره.

واعتبر سعيد أن الفصل 38 على وجه التحديد لم يأت في الواقع بجديد باستثناء إدراجه في نص الدستور، مبينا أنه بالرجوع إلى القانون الذي تم وضعه بعد الاستقلال وتحديدا يوم 04 نوفمبر 1958، يجد المطلع إنه تم التأكيد آن ذاك على الثقافة القومية، أما بالرجوع إلى القانون المتعلق بالتعليم في جويلية 1991، نجد أنه تم التأكيد أيضا على الهوية العربية الاسلامية.

وأضاف الأستاذ قيس سعيد أن الخلاف الحاصل اليوم حول هذا الفصل سبق وأن تجسد على الساحة سواء في نسختي 58 و91، وكذلك عند تعديل هذا القانون سنة 2002، مشيرا إلى أن التجاوز ممكن حسب رأيه.

وأكد سعيد أنه لو تم التفكير في تنظيم مؤتمر وطني حول النظام التعليمي بأكمله بعيدا عن هذه الصراعات الحزبية بالأساس، لكان الأمر أكثر جدوى باعتبار أن ثروة تونس الحقيقية هي ثروتها البشرية، موضحا أن الصيغة الحالية للفصل 38 متناغمة تقريبا مع الصيغة القديمة لقانون التعليم والتنصيص على الجذور والهوية العربية الاسلامية.

كما قال قيس سعيد: "لا يمكن لأي أحد أو لأي جهة أن تغير مسار التاريخ ولا أن يغيلر الموقع الجغرافي لتونس بحكم في نص الدستور أو في أي قانون آخر.. فتاريخ تونس هو الذي يحدد مسارها وموقعها الجغرافي هو الذي 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.