توجه رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي في تصريح لحقائق أون لاين بالتهاني إلى الشعب التونسي على المكتسبات التي يحملها الدستور الجديد في مجال الحريات والحقوق، إضافة إلى ما تضمنه في ما يخص الفصل بين السلط وفق تقديره.
وقال الشابي في هذا الإطارإن هذا الدستور أعطى لتونس كل ما تستحق، معتبرا أن الخلافات التي شهدتها الجلسات العامة منذ انطلاق مناقشة الفصول والمصادقة عليها مجرد جزئيات لا يمكنها التأثير على المضمون حسب رأيه.
ويرى نجيب الشابي أن إعادة الشعور بالأمن والاطمئنان إلى قلب كل فرد من الشعب التونسي إضافة إلى ضمان انتخابات تشريعية حرة ونزيهة هي الأولويات المطلقة لحكومة مهدي جمعة المنتظرة، مطالبا بضرورة إعادة النظر في كل التسميات على رأس جميع الحقائب الوزارية حتى يشعر المواطن بمختلف انتماءاته أن تونس دولته وليست دولة فئة أو حزب بعينه.
وشدد المحامي والسياسي أحمد نجيب الشابي على ضرورة مراجعة رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة لقانون المالية الذي وضعته حكومة علي العريض، معتبرا أن عدم اتخاذ القرارات الجريئة لإيقاف نزيف التهاب الأسعار والعقبات الاقتصادية الأخرى سيفقد التونسيين أعصابهم، مشيرا بذلك إلى ما شهدته ولايات الجمهورية من حراك شعبي عنيف في الأيام القليلة الماضية.
وعما إذا كان الحزب الجمهوري قابلا بفكرة الابقاء على بعض الوجوه التي شاركت في حكومة العريض ضمن تركيبة الحكومة المرتقبة، رفض الشابي هذا المبدأ جملة وتفصيلا خاصة بالنسبة لوزارة الداخلية التي وصفها بالمنصب الحساس، مبينا أن الوضع يحتاج إلى التغيير في السياسات لذلك فالاحتفاظ بلطفي بن جدو في مكانه لن يضيف شيئا بقدر ما سيخلفه من مشاكل حسب قوله.
وبخصوص بن جدو، يفضل الشابي أن يراه في منصب آخر في صورة بقائه في حكومة المهدي جمعة، مؤكدا أنه سيقدم الإضافة كوزير عدل أكثر مما قدمه في وزارة الداخلية، مشيرا الى أن اغتيال الشهيد محمد البراهمي في عهد تولي بن جدو مقاليد الداخلية سيبقى نقطة سوداء في تاريخه "لأنه لا توجد دولة في العالم بوزير داخلية اغتيل سياسي أثاء فترة تسييره لأمن البلاد".
أما عن استعدادات حزبه للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وما إذا كان يفكر في الدخول في تحالفات حزبية أثناءها، فقد اعتبر الشابي أن الحديث عن تحالفات معينة أمر سابق لأوانه، مؤكدا أنه وكل القائمين على الحزب الجمهوري لا يفكرون سوى في تجاوز المرحلة الراهنة إلى جانب تسلم حكومة جمعة الحكم وبعدها يتفرغ الحزب كليا للتحضير للانتخابات حسب ما جاء على لسانه.
