أكد عضو المكتب التنفيذي في حركة النهضة محمد سامي الطريقي أن عديد القيادات في الحزب دعوا إلى عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحركة راشد الغنوشي وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي تجنباً لحالة القطيعة السياسية التي اصطبغت بها طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وقال الطريقي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 8 جانفي 2014 ان الأيادي ممدودة للجبهة الشعبية من أجل التواصل معها بصفة مباشرة دون وساطات داعياً إياها إلى التحلي بمزيد من الجرأة والإرادة الحكيمة لتجاوز الخلافات الإيديولوجية والاتهامات المتبادلة التي لا تخلف بناء صلباً بل تزيد في تعميق حدة الضغائن كما جاء على لسانه.
وشدد محدثنا على أنه ليس هناك أي مبرر يمنع لقاء الرجلين بغية بعث رسالة إيجابية إلى الشعب الذي ملّ الصراعات العقيمة حسب رأيه.
وأضاف عضو مجلس شورى حركة النهضة أن تونس في حاجة إلى مصالحة حقيقية وحوار بنّاء عقلاني بعيداً عن الاتهامات والاعتداءات الفجة التي تستهدف هذا الطرف أو ذاك سواء ضد قيادات النهضة أو رموز الجبهة الشعبية.
وأردف حديثه بالتأكيد على أن الأطراف المكونة للجبهة الشعبية لا يستطيع أي طرف سياسي كان المزايدة عليها بالنضالية في مقاومة الاستبداد خلال العهد السابق مجدداً عزم حركة النهضة على كسر الحاجز الذي حال دون تواصلها مع الجبهة وذلك انطلاقا من روح مشروع تحالف 18 أكتوبر سنة 2005 الذي جمع آنذاك المعارضة العلمانية مع نظيرتها الاسلامية.
على صعيد آخر جدد محمد سامي الطريقي موقف حركة النهضة الرافض للتصريحات الأخيرة لنائبها في المجلس الوطني التأسيسي الحبيب اللوز والتي اعتُبرت على أنها تضمنت خطاباً تكفيرياً يستهدف النائب والقيادي في حزب الوطد الموحد والجبهة الشعبية منجي الرحوي الذي وصف هذا الموقف بأنه رسالة مشفرة للإرهابيين لتصفيته جسدياً.
وختم القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي كلامه بالتأكيد على أن قيادات الحزب مازالوا ينتظرون إشارات إيجابية من الجبهة الشعبية لتجسيد إرادة صادقة ترسي حوارا جديا بين الطرفين رغم حالة الرفض والتجاهل التي تعاملت بها بعض قيادات الجبهة الشعبية مع هذه المساعي إلى حد اللحظة ، وفق تعبيره.
