مقاتلو الجيش السوري الحر يبدؤون في تطهير شمال سوريا من داعش

قال ناشطون إعلاميون معارضون لنظام بشار الأسد، اليوم السبت، إن مقاتلي كتائب من الجيش الحر وفصائل إسلامية طردوا خلال الساعات الأخيرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من مناطق في محافظتي حلب وإدلب الشماليتين.

وذكرت قناة "حلب اليوم"، التابعة للمعارضة، أن "جيش المجاهدين" المشكل منذ يومين من 7 فصائل إسلامية موالية للجيش الحر لقتال "داعش"، سيطر، صباح السبت، على بلدة "باتبو"، وقرية الجينة، في الريف الغربي لمدينة حلب، وتمكن من أسر 80 عنصراً، من قوات "داعش"، التي كانت تسيطر عليهما، واستولت على أسلحتهم.

فيما قدّر ناشطون في محافظة حلب عدد قتلى "داعش" خلال الاشتباكات المستمرة منذ صباح الجمعة، وحتى الساعة (12.00) ت غ من ظهر اليوم، بـ25 مقاتلاً، فيما سقط نحو 10 مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة.

ولم يتسنّ التأكد من الإحصائية التي ذكرها الناشطون حول قتلى داعش من التنظيم أو مصدر مستقل.

وأوضح الناشطون أن "جبهة ثوار سوريا"، وهي فصيل تابع للجيش الحر، سيطر أمس الجمعة، على مقرات تابعة لـ"داعش"، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، في بلدة "تلمنّس" بريف إدلب، بعد انسحاب معظم مقاتلي التنظيم من البلدة دون مقاومة، فيما أعلن عدد من هؤلاء العناصر انضمامهم إلى "جبهة النصرة"، المدرجة على لائحة الإرهاب أيضاً.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر ذاتها إلى أن مقاتلين من "الجبهة الإسلامية"، وهو أكبر تحالف يضم فصائل إسلامية في البلاد، ومتحالف مع الجيش الحر، منعوا مرور رتل عسكري لـ"لواء داوود"، التابع لتنظيم "داعش"، إلى بلدة "معرة مصرين"، بريف إدلب، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، دون أن يتحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي ريف إدلب أيضاً ذكر الناشطون أن عناصر من "داعش" اختطفوا، أمس الجمعة، ثلاثة جرحى من الجيش الحر ومسعفاً، وجثة مقاتل، من مستشفى بمدينة "سراقب"، بعد محاصرته واقتحامه.

وأشاروا إلى أن الجرحى المختطفين والجثة تعود لمقاتلين من الجيش الحر سقطوا في معارك مع "داعش" اندلعت يوم أمس في مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي، قبل نقلهم إلى المستشفى.

ويأتي ذلك وسط اندلاع اشتباكات عنيفة، صباح السبت، بين مقاتلي "داعش"، ومقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية"، الموالية للجيش الحر، عند المدخل الشمالي لمدينة "سراقب"، حسب وكالة "سمارت" للأنباء الموالية للمعارضة.

ولفتت الوكالة نفسها إلى وجود حالة استنفار لدى مقاتلي الطرفين، وإن مقاتلي كل من "لواء داوود"، التابع لـ"داعش"، ومقاتلي حركة "أحرار الشام"، أقاموا حواجز جديدة على طريق "سراقب – سرمين" بريف إدلب.

من جانب آخر، أفاد ناشطون بخروج رتلين عسكريين لتنظيم "داعش" من مدينتي "الباب" و"اعزاز"، باتجاه مدينة "مارع"، وكلها مدن في ريف حلب الشمالي، بعد وقوع قتلى وجرحى من التنظيم، بعد اشتباكات مع عناصر من "لواء التوحيد" أحد أكبر الألوية التابعة للجيش الحر في سوريا.

وأشار الناشطون إلى أن مقاتلي "داعش" حاولو اقتحام "مارع"، صباح اليوم، ودارت اشتباكات مع الجيش الحر ومازالت مستمرة حتى الساعة 12.00تغ، من دون أن يتمكنوا من دخولها.

في سياق متصل، أكد ناشطون "تحرير" مدينة "الاتارب" بريف حلب، أمس الجمعة، من قبل تجمع "ثوار الأتارب"، التابع للجيش الحر، بعد طرد مقاتلي داعش منها، كما تمكن مقاتلو التجمع من أسر 20 عنصراً من التنظيم الذي كان يخطط لاقتحام المدينة.

من جهة أخرى، خرجت يوم أمس مظاهرة لأهالي مدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، على الحدود مع تركيا، التي انتزعها مقاتلو "داعش"، من يد الجيش الحر قبل شهرين، نادت بخروج التنظيم من المدينة، وتصدى مقاتلو "داعش" للمظاهرة بإطلاق النار على المشاركين مما أسفر عن سقوط 3 نساء جرحى.

وخرجت يوم أمس أيضاً عدة مظاهرات في أحياء تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة حلب نادت بخروج التنظيم من سوريا واعتبرت أن الجيش الحر هو الممثل الوحيد للثوار.

وجميع المواجهات والمظاهرات التي خرجت ضد "داعش" كانت في مناطق تسيطر عليها المعارضة بعد انتزاعها من يد قوات النظام السوري.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.