اتهم وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم اليوم الخميس 2 جانفي 2014 حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة باستضافة عناصر إخوانية فى غزة وتدريبهم على استخدام السلاح والصواريخ والتشويش على الموجات بمساعدة تنظيم أنصار "بيت المقدس".
ونفى هنية مجددا تدخل حماس (التي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي فيها) في الشؤون المصرية الداخلية، مضيفا"لا نتدخل بالشأن الأمني المصري (..) أمن مصر هو أمننا ولا غنى لنا عن مصر ولا غنى لمصر عنا".
وأعلن رفضه للدعوات الموجهة لحماس بالابتعاد عن "جماعة الإخوان المسلمين"، في أعقاب إعلانها كجماعة إرهابية في مصر.
وقال:" لا يمكن لأحد مهما كان أن يدفع حركة حماس أو فصائل المقاومة لأن تتنكر لأيديولجيتها أو تاريخها أو أبعادها أو أعماقها".
وأضاف بنبرة تحذيرية:" حماس والمقاومة الفلسطينية، بتاريخها، وجذورها، ومقاومتها، وجهادها، أكبر من أن تحاصر وتقزم، وتوضع في الخانات الضيقة".
وأشار القيادي البارز في حماس إلى وجود اتصالات مستمرة مع السلطات المصرية، مضيفا:" لا ننكر أن هناك اتصالات بيننا وبين مصر (..) هناك اتصالات شبه يومية تبحث الحصار والمصالحة ومعبر رفح".
وكان مصدر أمنى مصري، فضل عدم الكشف عن هويته، قد ذكر في تصريحات صحفية الخميس الماضي أن أمام حركة حماس خيارين في أعقاب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، الأول يتمثل بالانفصال عنها، أما الثاني فهو اعتبارها هي أيضاً منظمة إرهابية بما أنها تابعة للجماعة تنظيمياً.
وأعلنت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وحظرت جميع أنشطتها، بعد اتهامها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 جويلية/يوليو الماضي، يسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية وحركة حماس التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية في المرجعية الفكرية.
وحركة حماس أسسها إسلاميون فلسطينيون تبنوا فكرة جماعة الاخوان المسلمين، لكنهم يشددون دوما في تصريحات صحفية على أن "الحركة لا تتبع جماعة الإخوان تنظيمياً، وأنها مستقلة بمؤسساتها".