وفي بيان أصدره، اليوم، دعا الائتلاف جميع المقاتلين الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى "الانسحاب منه فوراً، وإعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين، كما حثّ الجهات الداعمة له على التخلي عنه".
وتأتي دعوة الائتلاف رداً على قتل (داعش) الطبيب حسين السليمان (أبو ريان) مدير معبر "تل أبيض" الحدودي مع تركيا والقيادي في "الجبهة الإسلامية"، وذلك بعد 20 يوماً من اعتقاله من قبل التنظيم.
وأدان الائتلاف ما وصفه بـ"العمل الاجرامي الجبان" الذي قام به تنظيم الدولة الاسلامية، بقتل السليمان بعد تعريضه لأقسى أنواع التعذيب.
و"الجبهة الإسلامية" هي أكبر تجمع للفصائل الإسلامية المؤسس أواخر العام الماضي بانضمام 6 من أكبر الفصائل الإسلامية في سوريا والتي يقدر عدد مقاتليها بنحو 70 ألف مقاتل، وانتدبت حركة "أحرار الشام" أحد فصائل "الجبهة" مؤخراً، السليمان لإدارة معبر تل أبيض بمحافظة الرقة (شمال) الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، وذلك حسب النقيب إسلام علوش المتحدث العسكري باسم "الجبهة".
وتداول ناشطون إعلاميون على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، صوراً لجثة السليمان تظهر عليها آثار تعذيب وتشوهات على وجهه وجسمه بعد تسليم "داعش" لجثته، ولم يتسنّ التأكد من صحة الصورة من مصدر مستقل.
واتهم الائتلاف داعش بارتباطه مع نظام الأسد، بـ"علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد، بشكل مباشر أو غير مباشر"، على حد قوله.
وتعهد الائتلاف بملاحقة ومحاسبة قادة هذا "التنظيم الإرهابي"، كما الرموز المجرمة في النظام، لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوري.
وتزايدت خلال الفترة الماضية موجة من السخط لدى المعارضين لنظام الأسد وعدد من فصائل "الجيش الحر" من تصرفات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يتهمونه بقتل وتصفية عدد من عناصر "الجيش الحر" وإعلاميي "الثورة"، وذهب بعضهم لاتهامه بأنه يقوم بـ"التنسيق مع النظام" في مواجهة الثوار والسيطرة على مناطق تم "تحريرها" من يده، في حين أن التنظيم لا يؤكد أو ينفي تلك الاتهامات.
وحرص التنظيم خلال الفترة الماضية على السيطرة على أهم المعابر الحدودية التي تسيطر عليها قوات المعارضة خاصة الواقعة شمال سوريا على الحدود مع تركيا.