يتساءل الكثيرون عما إذا كان قياديو حركة النهضة وخاصة رئيسها راشد الغنوشي يعترفون باحتفالات رأس السنة الإدارية وصبغتها الاجتماعية لدى التونسي الذي أصبح يعتبرها جزءا من عاداته وتقاليده باعتبارها التقويم الأساسي الذي تسير عليه كافة مناسبته الحياتية سواء في العمل أو في الدراسة وغيرهما…
وفي هذا السياق توجهت حقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر ، آخر أيام سنة 2013، بالسؤال إلى رئيس مكتب الغنوشي زبير الشهودي الذي أكد أن حركة النهضة لم ولن تغير نمط المجتمع التونسي في أي مسألة أو أي مناسبة، مشيرا إلى أن الحركة أصدرت مؤخرا بيانا توجهت من خلاله إلى جميع التونسيين شعبا وسياسيين بالتهاني بمناسبة السنة الإدارية الجديدة ، حسب قوله.
وشدد الشهودي على أن رأس السنة الإدارية هو تقويم يعتمد عليه المواطن التونسي لتنظيم حياته اليومية . لذلك فهو لا يحتفل به من منطلق ديني حتى يقال عنه حرام أو حلال، مضيفا: "هذا صراحة موضوع لا يحمل أية لُبس شرعي أو ديني يُذكر".
وعما إذا كان للشيخ راشد أو العائلة المكبرة لقياديي حركة النهضة طقوس عائلية معينة ككل التونسيين في الاحتفال بهذه المناسبة، قال زبير الشهودي إن لكل عائلة نمطها في التعاطي مع هذه المناسبات سواء من داخل الحركة أو من خارجها، متهربا بذلك من إجابة صريحة عن هذا السؤال قبل ان يستدرك قائلا: "هذه خصوصية عائلية لا حق لأحد الخوض فيها".
كما أضاف الشهودي ، في إطار الالحاح لمعرفة أين سيقضي رئيس الحركة راشد الغنوشي هذه الليلة، أن الاحتفال سيكون في إطار اجتماعات الحوار الوطني اليوم وغدا ، حسب ما جاء على لسانه.
وفي خاتمة حديثه توجه القيادي بحركة النهضة ومدير مكتب رئيسها بكلمة إلى الشعب التونسي تمنى لهم فيها سنة سعيدة على جميع الأصعدة، معتبرا أن الانتهاء من الدستور وفض جميع الأمور العالقة في ما يخص الاستعداد للانتخابات قبل موعد 14 جانفي القادم أهم الانجازات التي يمكن أن تشهدها السنة الجديدة.
وكان القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون قد أفاد مؤخرا في تصريح لحقائق أون لاين أنه سيحتفل هذا العام برأس السنة مع والدته لأنه لن يستطيع التنقل إلى خارج البلاد لتمضية هذه المناسبة ككل مرة مع زوجته وأبنائه.
