تتجه العلاقة بين الاتحاد الكاميروني لكرة القدم و نظيره التونسي إلى التدهور على خلفية قضية اللاعب الكاميروني تيري ارنست أنانغ الملقب بـ " إيتو جونيور " ، وهي القضية التي أثارها ناديه السابق بونتار ندي بسبب عدم تحصله على قيمة انتقاله لإدارة الترجي الرياضي في شهر جويلية الماضي بعقد يمتد لأربع سنوات .
ولقيت هذه القضية التي أثارها نادي الفهود مساندة و دعم من عدة أندية كاميرونية ، والتي شكلت تحالفا من خلال إرسالها خطابا إلى الاتحاد الكاميروني يتم المطالبة فيه بعدم السماح مستقبلا للاعبين الكاميرونيين بالانتقال للاحتراف في أندية تونسية بحجة أن الأخيرة لا تلتزم بدفع مستحقاتها المالية المتعلقة بصفقاتها مع الأندية الكاميرونية ، فضلاً على مماطلتها قبل أن تدفع ما عليها من مستحقات على الرغم من كونها تستفيد كثيراً من هؤلاء اللاعبين فنيا في البطولات المحلية و القارية ، قبل أن تتحول هذه الاستفادة للجوانب المالية بعد أن تقرر بيعهم بمبالغ طائلة إلى أندية في أوروبا أو في دول الخليج العربي ، و هو المطلب الذي استجاب له الاتحاد الكاميروني بسرعة حيث اصدر قرارا يحظر على لاعبي الكاميرون الاحتراف في البطولة التونسية.
رفع قضية رسمية للاتحاد الدولي
و لم تكتف إدارة الفهود بالمنع من قبل اتحاد بلادها ، بل قررت رفع القضية إلى الاتحاد الدولي –فيفا – من أجل تسلم أموالها في أسرع وقت و معاقبة الترجي الرياضي على تأخره في تسديد ما عليه من مستحقات ، كما قامت إدارة الفهود برفع دعوى رسمية لدى " الفيفا " ضد إدارة النجم الساحلي بسبب مشكلة مماثلة تتعلق باللاعب جوستين جونيور مونغولو الذي لم تسدد كامل مبلغ صفقته رغم الخطابات المتكررة .
و استبعد المتابعون أن يكون سبب إقدام النادي الكاميروني على هذه الخطوة هو قضية المستحقات المالية على اعتبار أن ذلك أمر عادي يحدث مرارا و تكرارا كلما احترف لاعب إفريقي في أحد الأندية العربية سواء بتونس أو مصر أو الجزائر أو المغرب حيث تتأخر الأندية في تلك الدول في سداد ما عليها لأسباب إدارية أو لأسباب مالية مثلما حدث مع المهاجم الكاميروني يانيك نيانغ الذي انتقل من شبيبة بجاية الجزائري إلى الترجي الرياضي صيف العام 2010 مقابل 800 ألف يورو ، وحينها تخلفت إدارة الترجي الرياضي كثيرا في إتمام تسديد مستحقات بجاية لدرجة جعلت الأخير يهدد باللجوء إلى الفيفا قبل أن تتم تسوية الموضوع ودياً.
