جدت مؤخرا في ولاية قفصة عملية اختطاف لأم من أصل جزائري ورضيعها، تحولت إلى حديث كل أهالي الجهة.
وقد تمكن أعوان فرقتي الشرطة العدلية ومكافحة الجريمة التابعتين لمنطقة الامن الوطني بقفصة من إيقاف المتورطين في هذه الجريمة وتفكيك جميع ألغازها.
وتفيد أوراق القضية ، حسب ما اوردته صحيفة الصباح اليوم الخميس 26 ديسمبر 2013، أن أعوان دورية ترتيبية تابعة لفريق مكافحة الجريمة والشرطة العدلية بقفصة كانوا في طريقهم إلى مقرهم الأمني عندما شاهدوا مئات الاشخاص متجمهرين ويرشقون سيارة بالحجارة، وبينهم شخص مصاب وتسيل من يديه الدماء.
وبالاستفسار عن الموضوع، تم إعلام الأمنيين أن سيارة تحمل لوحات منجمية جزائرية قامت باختطاف امرأة ورضيعها الذي لا يتجاوز عمره 10 أشهر، وسلكت طريق المطار، فقام الأعوان في الحين بمطاردة السيارة حتى نجحوا في إيقاف سائقها على مستوى دورية تابعة للحرس الوطني، ثم اقتادوا راكبيها إلى مركز الامن.
وبعد سماع أقوال الموقوفين، تبين أن الزوجة المخطوفة ذات الأصول الجزائرية كانت على خلاف مع زوجها التونسي، لذلك قررت الهروب مع رضيعها موهمة إياه أنها خُطفت بعد أن نسقت مع احد ابناء بلدها الاصلي ليساعدها في ذلك.
وفي الموعد المحدد قدم الجزائري بسيارته ومعه مرافق قام باختطاف الرضيع فيما تظاهرت الزوجة بمحاولة استرجاع ابنها وركبت في السيارة، اما الزوج فقد أصيب في يده مما حال دون احباطه ذلك.
وتبعا لذلك أذنت النيابة العمومية بابتدائية قفصة إثر استشارتها بإيقاف الشخصين الجزائريين والاحتفاظ بالزوج خشية صدور أية ردة فعل منه، إضافة إلى إحالة الزوجة بحالة تقديم بالنظر لأمومتها لرضيع.