دعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ، في اختتام مجلسه المركزي الذي انعقد خلال يومي 21 و22 ديسمبر 2013 ، إلى تحويل جبهة الانقاذ الوطني التي تشكلت عقب اغتيال الشهيد محمد البراهمي إلى جبهة سياسية و انتخابية تقوم على قاعدة برنامج موحد تدعمه القوى المدنية وتلتف حوله الجماهير بهدف ضمان انتصار العائلة الديمقراطية في افق الاستحقاق الانتخابي المقبل حتّى تكون انتخابات التحقيق الفعلي لاهداف ثورة الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
وأكد الحزب في بيانه الختامي ثقته في الرباعي المدني الراعي للحوار الوطني والتزامه بمواصلة الاضطلاع بدوره من أجل تنفيذ كامل بنود خارطة الطريق في مختلف المسارات ، وعلى رأسها تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة والمحايدة والتي كُلف السيد مهدي جمعة بقيادها، وكذلك صياغة دستور ديمقراطي على قاعدة التوافقات الوطنية وانتخاب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأفاد أنّه تقرّر بعث أكاديمية المسار للتكوين الفكري والتثقيف السياسي فضلا عن الإعداد لعقد مؤتمرين قطاعيين للشباب والمرأة وتشكيل اللجان المحلية والوطنية التحضيرية لذلك.
وأعلن المسار شروعه في الإعداد المحلي والجهوي والوطني لعقد المؤتمر القادم للحزب على أن يحدد المجلس المركزي القادم تاريخ انعقاده، والعمل في نفس الوقت على تقوية حضور الحزب وانتشار فروعه في الجهات.
كما اعرب عن عزمه على إعادة إصدار جريدة "الطريق الجديد" في ذكرى 14 جانفي القادمة باللغتين العربية والفرنسية وفي ثوب جديد ، مما يمكنها من العودة إلى قرائها وإلى احتلال موقعها المتميز في الساحة الإعلامية التونسية وفق نصّ البيان.
جدير بالذكر انّ المجلس المركزي للمسار الديقمراطي الاجتماعي شهد حضور النائب علي بالشريفية بعد انضمامه بصفة رسمية إلى الحزب الذي أضحى يمتلك تمثيلية داخل المجلس الوطني الـتأسيسي تضمّ تسعة أعضاء.