أكد سفير الولايات المتحدة الاميريكية بتونس جاك ولاس اليوم الاربعاء 18 ديسمبر 2013 انه لا وجود لقاعدة عسكرية جنوب البلاد و ليس هناك اية نية لانشائها، موضحا ان الحكومة التونسية سبق ان نفت هذه المسألة من خلال زيارة ميدانية لعدد من الصحفيين للتأكد من ذلك ، مكتفيا بعدم التعليق حول امكانية التدخل العسكري الامريكي بليبيا في ظل تدهور الوضع الأمني هناك.
و أضاف ولاس خلال ندوة صحفية اقيمت بالسفارة ان الولايات المتحدة الامريكية التزمت منذ اشهر بعدم التعليق علنا حول التطورات السياسية في تونس و ذلك لأن القضايا السياسية التي تواجهها تونس اليوم هي قضايا تونسية و على الشعب التونسي البت فيها ، مشيرا الى ان ذلك لم يمنعه من القيام بمحادثات ثنائية مع عدد من الاطراف السياسية بهدف الدعم المتواصل للانتقال الديمقراطي بتونس .
و ابرز سفير أمريكا ان دعم مسار الانتقال الديمقراطي بتونس لا يعني تدخل بلاده في الشؤون الداخلية ، مشيرا الى أنه لم يقع المشاركة في اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء باعتبار ان الولايات المتحدة الامريكية لا تدعم أي حزب سياسي أو أي شخصية معيّنة.
كما بيّن ولاس أن بلاده ساعية لدعم التجربة الديمقراطية بتونس و ذلك عبر مساعدات مادية وصلت الى غاية 350 مليون دينار منذ اندلاع الثورة الى جانب تبادل الخبرات العسكرية و الامنية لمواجهة التهديدات الارهابية المحتملة و التي من الممكن أن تعطّل المسار الديمقراطي على حد تعبيره ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة التقيّد بالاصلاحات الاقتصادية التي أشار اليها التقرير الاخير لصندوق النقد الدولي حتى تتم الاستجابة لطلبات القروض و المساعدات المالية.
وفي سياق حديثه عن التهديدات الارهابية التي تشهدها تونس في الفترة الاخيرة اكد ولاس ان تنظيم انصار الشريعة المحظور، باعتباره مسؤولا عن الاغتيالات السياسية و الهجوم عن السفارة الاميريكية بتونس الى جانب العمليات الارهابية بسوسة و المنستير ، يتمركز بليبيا حسب المعطيات الاستخباراتية الأخيرة و يقوم بتنظيم عملياته هناك قصد تجسيمها بدول الجوار و خاصة بتونس ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة ستضع في القريب العاجل خططا امنية و عسكرية مشتركة لمساعدة الحكومة الليبية في تركيز منظومة امنية صلبة سيتم خلالها تشريك الحكومة التونسية باعتبارها شريكا فاعلا و طرفا معنيا بالتهديدات الارهابية.
