عثرت الشرطة التونسية يوم أمس على المهاجم السابق للنجم الساحلي جيلسون سيلفا في حالة يرثى لها داخل إحدى الحدائق العمومية بولاية أريانة. لاعب الرأس الأخضر وجد في حالة "تشرد" دون أموال أو محل سكنى يعود إليه مما دفع بالشرطة التونسية إلى البحث في سبل ترحيله إلى بلاده.
تداول الخبر أثار متابعي كرة القدم في تونس من مختلف المشارب والانتماءات خصوصا ان اللاعب كان مثال يحتذى به في العطاء على الميدان ودماثة الأخلاق إلى درجة مناشدة رواد الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي العائلة الموسعة للنجم الساحلي باستقطاب ابنهم وانتشاله من الأزمة التي يمر بها.
سيلفا كان أحد فرسان ليتوال الذين نجحوا في ترويض كاس الكنفدرالية الإفريقية لسنة 2006 ثم بطولة تونس لسنة 2007 ودوري أبطال إفريقيا لذات السنة قبل الوصول إلى كأس العالم للأندية في سنة 2008 والحصول على لقب كأس السوبر الإفريقي للسنة ذاتها كذلك..
مسيرة لاعب الرأس الأخضر مع النجم الساحلي كانت مثمرة للفريق وساهم بفضل عطائه في بلوغ الفريق لأعلى المراتب قبل أن يدفعه عشقه للمدينة التي صنعت نجمه إلى التزوج بإحدى بناتها والاستقرار بين عائلتها إلى أن ألقته خارجها بعد أن تراجع مستواه وانتهاء مسيرته الكروية..
جيلسون عرف بهشاشته النفسية أثناء تجربته مع ليتوال إبان أوج عطائه مما جعله لاعبا استثنائيا في الفريق ، ناهيك أنه اضطر في وقت سابق للإقامة بإحدى المصحات النفسية من أجل العلاج إلى أن كان مصيره الشارع بصورة أثارت الجميع وأججت داخلهم مشاعر العطف عليه.
جليسون سيلفا يبقى مواطنا تونسيا مسلما ومد يد العون إليه يظل واجبا خصوصا لدى أسرة النجم الساحلي التي لم يبخل عليها بالعطاء في الميدان فهل تبخل عليه بالانتشال من الضياع؟
