حوّلت بورصة تونس مكاسبها الصباحية، خلال يوم أمس الاثنين 16 ديسمبر، إلي خسائر بنهاية تعاملات أولى جلسات الأسبوع، رغم الأجواء الإيجابية بانفراج الأزمة السياسية وتوصّل الحوار الوطني نهاية الأسبوع المنقضي إلى اختيار رئيس حكومة جديد.
وسجل مؤشر الأسعار "توناندكس" هبوطاً بنحو 10.58 نقطة بنسبة 0.24 % ليغلق على 4413.5 نقطة، بعد أن افتتح الحصة بنسق إيجابي.
وقالت "مينا كبيتال"، الوسيط بالبورصة في تقريرها اليومي، إن تراجع السوق جاء على الرغم من انفراج الأزمة السياسية والاتفاق على تعيين مهدي جمعة وزير الصناعة الحالي على رأس الحكومة الانتقالية القادمة.
وأضاف التقرير أن المستثمرين فضّلوا التخلي عن أسهمهم بحثا عن السيولة للمشاركة في الاكتتاب في أسهم جديدة ستدخل البورصة قبل موفى السنة الحالية، "ليلاس" و"ستوماي"، حيث تنطلق عمليات الاكتتاب في أسهم الشركتين بداية من 20 ديسمبر إلى غاية 23 ديسمبر 2013.
ولقد بلغ إجمالى حجم المعاملات على الأسهم المدرجة خلال حصة اليوم نحو 1.75 مليون دينار.
في حين استحوذت أسهم "سيتى كارز" على نسبة 11.3% من إجمالى حجم المعاملات بالسوق بقيمة تداول بلغت 198.116 ألف دينار مرتفعاً بنسبة 0.6% ليغلق عند 11.05 دينار.
أما إجمالي عدد الاوراق المالية المتبادلة فلقد بلغ نحو 240.069 ألف سهم، استحوذت أسهم "قرطاج للإسمنت" على 14.5% منها منخفضاً بنسبة 1.1% ليغلق على 3.48 دينار.
وتصدرت أسهم الشركة التونسية للصناعات الصيدلية "سيفات" قائمة أكبر الانخفاضات بنسبة 4.4% لتقفل عند 8.89 دينار، تلتها أسهم "الإيجار العربية" بنسبة 3.2% إلى 2.42 دينار، ثم أسهم البنك الوطني الفلاحي بنسبة 1.8% إلى 7.95 دينار.
في المقابل تصدرت أسهم "شركة النقل بواسطة الأنابيب" قائمة الارتفاعات بنسبة 3.24% لتغلق عند 9.55 دينار، تلتها أسهم المعامل الآلية بالساحل "ايه ام اس" بنسبة 2.78% إلى 7.01 دينار ثم أسهم السكنى بنسبة 2.2% إلى 8.27 دينار.
وكانت بورصة تونس، قد أنهت تعاملات جلسة الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الحالي بالمنطقة الحمراء، وأغلق مؤشر الأسعار "توناندكس" على تراجع بنسبة 0.26% تعادل 11 نقطة ليغلق على 4424.08 نقطة مقابل 4435.99 نقطة خلال نهاية الأسبوع السابق عليه.
وكانت أحزاب سياسية تونسية قد رشحت يوم السبت الفارط 14 ديسمبر 2013 وزير الصناعة في الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة مهدي جمعة لرئاسة حكومة كفاءات مستقلة ستقود البلاد حتى إجراء الانتخابات القادمة.
