لاعب كرة يد يفقد الذاكرة في التمارين..و المسؤولون يرسلونه إلى منزله بدل نقله إلى المستشفى !؟

في وقت لم تندمل فيه جراح عائلة كرة اليد في تونس منذ أن لقيت حتفها لاعبة بالجمعية الرياضة النسائية لكرة القدم في قفصة  تبلغ من العمر 19 ربيعا اثر إصابتها بنوبة قلبية على أرضية الملعب ، كادت نهاية الأسبوع المنقضي أن تأتي بخبر مشابه لو لا ألطاف الله.

الحادث الجديد تعلق بلاعب أواسط اتحاد قرمدة يسري النيفر الذي تعرض إلى إصابة بليغة يوم أمس السبت 14 ديسمبر في الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت لقاء فريقه بأولمبيك مدنين تمثلت في فقدانه للذاكرة جراء سقوطه على أرضية الملعب. مسؤولو الفريق أمروه بالعودة إلى منزله بدل أن يتم نقله إلى المستشفى للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة وهو ما نتج عنه تدهور في حالته الصحية حيث بات الفتى فاقدا للشهية ، علاوة عن معاناته من بعض الآلام على مستوى رأسه.

لاعب أواسط قرمدة لم يجد العناية اللازمة من المسؤولين في فريقه سواء عقب إصابته مباشرة أو حتى فيما بعد حين تعكرت حالته الصحية بما أنه اتصل برئيس الفريق نعمان بن عياد والكاتب العام اللذين خذلاه بعد أن وعداه بالتحول معه إلى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس دون أن يلتزما بالحضور.

الرئيس وكاتبه العام رفضا الرد كذلك عن الاتصالات الهاتفية الواردة عليهما من قبل اللاعب وعائلته ليتركاه يواجه مصيره منفردا في إشارة واضحة عن قلة شعورهما بالمسؤولية  وسوء تصرفهما مع ما يتطلبه دورهما في الفريق ، حسب ما جاء في موقع "الصحفيين بصفاقس".

و لأنه من البديهي أن تعتني النوادي بلاعبيها ورياضييها ، فإن ما أقدم عليه مسؤولو اتحاد قرمدة مع لاعب أواسط الفريق يوم أمس السبت يعد وصمة عار على جبينهما وفي تاريخ النادي ناهيك أن تجاهلهما ليسري النيفر كان يمكن أن يتسبب في وفاته لا قدر الله لو ثبتت معاناته من نزيف داخلي أو غيره من الإصابات الباطنية التي قد تنجم عن السقوط رغم أن فقدانه للذاكرة في حد ذاته لا يعد أمرا هينا…

الأصناف الشابة تمثل دائما المصدر الأول لتغذية الرياضة بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة . وبالتالي فإن حوادث مماثلة من شأنها أن تؤثر على رغبة الناشئة في الانضمام إلى النوادي أو كذلك في حصولهم على موافقة أهلهم في الانتماء إليها . وبالتالي فإن بعض أشباه المسؤولين من طينة الموجودين في اتحاد قرمدة لا يمثلون خطرا فقط على اللعبة الثانية في تونس وإنما على الرياضة ككل…

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.