انتخابات البقلاوة: الحداد رئيسا جديدا.. و بن ميم يقدح في شرعيته

عقد الملعب التونسي ليلة أمس الثلاثاء 10 ديسمبر جلسته العامة الانتخابية في وجود قائمة وحيدة وهي الخاصة بأنور الحداد وسط رفض مطلق من القائمة الثانية التي تمثل الهيئة المتخلية برئاسة كمال السنوسي. الجلسة العامة دارت على قارعة الطريق ،على حد تعبير أنيس عضو الهيئة المنتهية ولايتها ، بشكل جعل البعض ينخرطون في حملة تشكيك تستهدف نزاهة العملية الانتخابية. الانتخابات ستكون محور قضية مرتقبة بين أبناء الملعب التونسي وتحديدا بين من انتخب يوم أمس رئيسا وبين من يؤكد أن الانتخابات الفعلية ستدور موفى الشهر الجاري وعليه فقد اكتفت "حقائق أون لاين" بالاتصال بطرفي القضية في ظل عدم تعذر الحصول على عبد اللطيف مقطوف مهندس جلسة الأمس المرفوض من القائمة الانتخابية الأخرى.

أكّد أنيس بن ميم نائب الرئيس في قائمة كمال السنوسي التي لم تخض انتخابات يوم أمس أن ما تم يوم أمس لا يمكن أن يرتقي إلى مرتبة الجلسة العامة لا شكلا ولا مضمونا ولا حتى قانونا فالعيوب تحيط بها من كل جانب ناهيك أنها تعد وصمة عار في تاريخ الملعب التونسي أن تدور انتخاباته على قارعة الطريق على أضواء السيارات.

بن ميم أضاف أن الجلسة العامة الانتخابية لم تجر بعد أن تم إعلام الجهات المعنية من وزارة الشباب والرياضة أو الولاية بتاريخها الجديد المقرر ليوم 24 ديسمبر الجاري بسحب البلاغ الذي تم إصداره قبل عقد جلسة الأمس. 

نائب الرئيس في قائمة السنوسي اعتبر أن ما اتفق عليه عبد اللطيف مقطوف وأنور الحداد ليس قانونيا خصوصا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات أعربت عن رفضها لما دار بباردو يوم أمس ورفضها لما قام به عضوها السابق عبد اللطيف مقطوف على قارعة الطريق.

وعن الخطوات القادمة التي ستقوم بها قائمة كمال السنوسي كرد على ما تم تقديمه على أنه جلسة عامة انتخابية قال أنيس بن ميم أن الانتخابات الفعلية ستعقد يوم 24 ديسمبر أما ما حدث يوم أمس فسيتم الرد عليه في الوقت الذي "تصلنا فيه معطيات رسمية".

بن ميم ختم بالتأكيد على عدم مشروعية الجلسة التي دارت يوم أمس متسائلا عن مصير التقريرين المالي والأدبي اللذين لم يعرضا على الأحباء ولم تقع المصادقة عليهما ، مشيرا إلى أن ما حدث في باردو ليلة أمس هو دلالة واضحة على معدن من قاموا به حيث سيذكر التاريخ إهانتهم لعراقة الفريق وسمعته بصورة مخزية بعقدهم لجلسة عامة انتخابية على قارعة الطريق وباستعمال "كرذونة" على أضواء السيارات…

رأي مغاير

أما أنور الحداد الرئيس الجديد على ضوء انتخابات يوم أمس فاعتبر أن ما صرّح به أنيس بن ميم لا يلزمه في شيء ، مضيفا أن بن ميم انتهت علاقته بالملعب التونسي كمسؤول ولم يعد له أي حضور في البقلاوة إلا كمحب للفريق لا غير. الحداد قال ان بن ميم خبير بالقوانين الرياضية ويعرف جيدا أن الجلسة العامة الانتخابية ليوم أمس باتة ولا رجعة فيها ، مشيرا إلى أن التقرير المالي والأدبي يبقى ضمن مسؤوليات الهيئة السابقة التي أخلت بها ولم تنهها لتحرم الأحباء من حقهم في جلسة عامة مكتملة الأركان.

رئيس البقلاوة الجديد كما يرى نفسه أكد أن الجلسة الانتخابية دارت في ظروف ممتازة بحضور الأمن وعدل تنفيذ فضلا عن قناة حنبعل التي صورت كافة التفاصيل انطلاقا مما قبل الانتخابات إلى غاية مغادرة أنصار الملعب التونسي لدار الشباب بباردو كما أشار إليه البلاغ الصادر على الهيئة المتخلية التي جاء في بلاغها السابق أن الجلسة الانتخابية قد حددت ليوم 10 ديسمبر بدار الشباب بباردو.

أنور الحداد قال ان بن ميم وشركاءه في القائمة يبحثون عن مصالحهم الخاصة وعن التسابق على الظهور الإعلامي بين الشاشات والاذاعات والصحف على حساب مصلحة الفريق وأبرز دليل على ذلك أنهم يريدون أن يصلوا بالجلسة العامة الانتخابية إلى غاية 15ٍ جانفي في خطوة هدفها التضييق على الهيئة القادمة حتى لا تنجز الانتدابات ولا تقوم بالتربصات التي من شأنها أن تنهض بالفريق.

الحداد اعتبر أن مسألة الانتخابات حسمت ، مشيرا إلى أن قائمته شرعت في العمل منذ اليوم حيث سيكون لهم اجتماع خاص باللاعبين في غضون يومين على الأكثر قبل الانطلاق في الاعداد رسميا للمرحلة القادمة على المستوى الفني. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.